فرنسا تُطلق أكبر حملة لمنع التدخين في الأماكن المفتوحة

بدأت فرنسا رسميًا تطبيق قرار منع التدخين في الشواطئ والحدائق العامة ومحطات انتظار وسائل النقل ومحيط المدارس والملاعب.
وبحسب وزارة الصحة الفرنسية، فإن الحظر الذي دخل حيز التنفيذ ابتداءً من الأحد 29 يونيو/ حزيران 2025، يشمل محيطًا مباشرًا لا يقل عن 10 أمتار من المرافق التي يرتادها القاصرون مثل المدارس والمكتبات والمنشآت الرياضية. كما تمتد الإجراءات لتشمل الأماكن التي تشهد تكدسًا بشريًا كالمظلات المخصصة لانتظار الحافلات.
لكن اللافت أن الحظر لا يشمل شرفات المقاهي والمطاعم، كما لا ينطبق على استخدام السجائر الإلكترونية، وهو ما أثار تساؤلات بشأن مدى شمولية الإجراءات وحدود تأثيرها.
وتعهدت الحكومة الفرنسية بإطلاق مرحلة أولية مخصصة للتوعية قبل البدء بتطبيق الغرامات، التي قد تتراوح بين 135 إلى 750 يورو في حال مخالفة القرار.
الخطوة تأتي في سياق جهود وطنية أوسع لمكافحة التدخين، الذي لا يزال يتسبب في وفاة نحو 75 ألف شخص سنويًا داخل فرنسا، بالإضافة إلى ما يتراوح بين 3 إلى 5 آلاف حالة وفاة نتيجة التعرض السلبي لدخان التبغ، وفق البيانات الرسمية. وبالرغم من تراجع نسبة المدخنين يوميًا إلى 25% من البالغين، فإن الأرقام لا تزال مرتفعة مقارنة بدول أخرى أوروبية مثل السويد التي بلغت فيها النسبة 8% فقط.
يُذكر أن هذا التوجه يتماشى مع سياسات مشابهة حول العالم، حيث سبق أن فرضت مدن كبرى مثل مكسيكو وميلانو قيودًا على التدخين في الأماكن العامة المفتوحة. كما تناقش بريطانيا مشروع قانون يُمنع بموجبه بيع السجائر لأي شخص وُلد بعد عام 2009، وهو ما يُشكّل قفزة تشريعية غير مسبوقة نحو جيل خالٍ من التدخين.