مؤتمر دولي يقترح أصابع التسخين بديلا للسجائر.. والصحة العالمية ترفض
خبير كندي يقول إن 25% من المدخنين في اليابان تحولوا لاستخدام أصابع التسخين التي ترى منظمة الصحة العالمية أنها غير صحية.
أثنى خبير كندي على تجربة أصابع التسخين التي تم تنفيذها في عدد من البلدان كبديل للسجائر التقليدية، بزعم أنها أقل ضررا، إذ تمنح المدخن فرصة استنشاق النيكوتين دون عملية الحرق، وهو التوجه الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية رفضها له.
وطالب ديفيد سوينز أستاذ القانون الصحي بجامعة "أوتاوا" الكندية، بضرورة قيام كل المؤسسات بالمساعدة في توفير المعلومات الكاملة عن منتج أصابع التسخين، وغيره من المنتجات الأقل ضررا، وشرح أفضليتها للمدخن، ونشر هذه الثقافة في كل العالم.
وقال سوينز، خلال مشاركته في جلسة الإطار العام لتقنين استخدام النيكوتين، خلال فعاليات مؤتمر السياسات واللوائح المنظمة لمنتجات التبغ الذي عقد مؤخرا بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إن أصابع التسخين مكنت المدخنين من الحصول على النيكوتين بأقل الأضرار، وتحول لاستخدامها نحو 25% من المدخنين للسجائر التقليدية في اليابان.
وتسخن السجائر المخصصة لهذا الغرض منتجات التبغ الموجود فيها إلى 350 درجة مئوية، لكي ينبعث منها البخار المختلط بالنيكوتين "أقل من 600 درجة مئوية كما يحدث في السجائر التقليدية"، وذلك باستخدام نظام تسخين يعمل بالبطاريات.
ويُوضع نظام التسخين داخل جهاز، ويمكن أن يتخذ شكل مصدر حرارة خارجي لإخراج رذاذ النيكوتين من السجائر المصممة خصيصا لهذا الغرض، أو حجرة مُسخَّنة مغلقة لإخراج رذاذ النيكوتين مباشرة من ورقة التبغ.
ويحتاج جهاز التسخين إلى الشحن، ويقوم المدخن بسحب الهواء من فوهة الجهاز بفواصل زمنية كي يستنشق كميات من الرذاذ عن طريق الفم، ثم ينتقل هذا الرذاذ إلى داخل الجسم.
ويختلف هذا المنتج عن السجائر الإلكترونية، إذ تسخن هذه المنتجات التبغ الموجود فيها لتوليد النيكوتين، أما السجائر الإلكترونية فهي تسخن سائلا إلكترونيا قد يحتوي على النيكوتين أو لا يحتوي عليه، ولا يحتوي على التبغ في معظم الحالات.
وعلى الرغم مما يُشاع عن هذه المنتجات وأنها أقل ضررا من السجائر، فإن منظمة الصحة العالمية قالت على موقعها الإلكتروني إنه لا توجد حاليا بيانات تدل على أن منتجات التبغ المُسخَّن أقل ضررا من منتجات التبغ التقليدية.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن بعض الدراسات المُموَّلة من دوائر صناعة التبغ أشارت إلى وجود انخفاض واضح في تكون المكونات الضارة وذات الضرر المحتمل في هذه المنتجات، مقارنة بالسجائر العادية، بيد أنه لا توجد بيانات حاليا تشير إلى أن انخفاض التعرض لهذه المواد الكيميائية يعني انخفاض خطرها على الإنسان، ومن ثم سيلزم إجراء المزيد من الدراسات المستقلة لإثبات المزاعم المطلقة بشأن انخفاض الضرر.
وشددت على أن جميع أشكال التبغ ضارة، بما فيها منتجات التبغ المُسخَّن. ويُعدُّ التبغ ساما بطبيعته ويحتوي على مواد مسرطنة حتى في شكله الطبيعي.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز