ثعبان في مدرسة هندية.. وفاة طفلة وإيقاف المدير
العالم يشهد 5.4 مليون لدغة ثعبان سنويا 100 ألف منها تؤدي إلى الموت و400 ألف أخرى تؤدي إلى إصابة الضحايا بإعاقات دائمة
أوقفت السلطات الهندية مدير مدرسة وأحد وكلائها عن العمل عقب موت تلميذة لدغها ثعبان في أحد الفصول الدراسية.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اتهمت أسرة وزملاء التلميذة شيهلا شيرين طاقم التدريس بعدم التعامل بجدية مع إصابتها الخطرة وعدم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج.
وأثار موت الطفلة البالغة من العمر 10 سنوات غضبا واسع النطاق واحتجاجات في مارس/آذار الماضي بمنطقة سولثان باثري في ولاية كيرالا.
وقال شهود عيان إن شيرين شكت من تعرضها للدغة ثعبان في يوم أربعاء نحو الساعة الـ3 ظهرا، حيث كان الثعبان مختبئا في حفرة بالأرضية الأسمنتية، بحسب تقارير إعلامية محلية.
وقال زملاء التلميذة إن مدرسا تم إيقافه أيضا، تجاهل مزاعم التلميذة بشأن لدغة الثعبان وطلبها المساعدة الطبية.
ولم يتم نقل شيرين إلى المستشفى إلا بعد ساعة كاملة عندما ذهب والدها إلى المدرسة ليعيدها للمنزل في موعد الانصراف، بحسب تقارير إعلامية محلية.
وقالت أسرة الطفلة إنها قامت بزيارة 3 مستشفيات للحصول على ترياق لسم الثعبان دون جدوى، وتوفيت شيرين وهي في طريقها للمستشفى الرابع.
وأثار موت شيرين شكاوى واحتجاجات واسعة النطاق ضد أحوال المدارس، وأصدر مسؤولو التعليم في الولاية تعليماتهم للمدارس المحلية بفحص المباني التابعة لهم وتنظيفها.
ويدرس عدد من المؤسسات الحكومية، بما فيها لجنة حقوق الإنسان التابعة لولاية كيرالا، هذه القضية.
وكتب راؤول غاندي، وهو نائب عن دائرة واياناد التي توفيت فيها الفتاة، إلى رئيس وزراء الولاية.
وفي خطابه سلط غاندي الضوء على مشكلات "البنية المتداعية" داخل المدارس، ودعا إلى دفع تعويض لأسرة الضحية.
ونسبت صحيفة "تايمز أوف إنديا" لغاندي قوله في خطابه: "آمل بأن تتخذ حكومة الولاية الخطوات الضرورية لضمان ألا يعاني أي أب وأم هذا الألم ثانية".
يذكر أن العالم يشهد 5.4 مليون لدغة ثعبان سنويا 100 ألف منها تؤدي إلى الموت و400 ألف أخرى تؤدي إلى إصابة الضحايا بإعاقات دائمة.