طريقة مبتكرة لقياس التباعد الاجتماعي عبر GPS
قامت شركة "Unacast" بإصدار سلسلة من الخرائط و"لوحة درجات" تستخدم بيانات GPS مستخرجة من هواتف الأشخاص لقياس الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
مع استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد وارتفاع عدد الإصابات به، بدأ استخدام بيانات الهواتف الذكية للحصول على نظرة غير مسبوقة عن مدى التزام الأشخاص بقرارات العزل في منازلهم في الولايات المتحدة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"البريطانية، قامت شركة "Unacast" بإصدار سلسلة من الخرائط، و"لوحة درجات" تستخدم بيانات GPS مستخرجة من هواتف الأشخاص وتعيين درجات حول مدى التزامهم بالقرارات الحكومية، وخصوصا إرشادات التباعد الاجتماعي فيما يتعلق بكورونا المستجد.
- المصرف العربي للتنمية يدعم أفريقيا بـ100 مليون دولار لمواجهة كورونا
- مبيعات قياسية للسلاح في أمريكا خشية "فوضى كورونا"
وتكون الدرجات التي تم إنشاؤها من خلال مقارنة بيانات الموقع الحالي عبر GPS بيوم نموذجي من الأسبوع، دقيقة بما يكفي لعرضها من مقاطعة إلى أخرى ويتم استخراجها من التطبيقات الكثيرة التي تستخدم بيانات الموقع الموجودة على جهاز أحدهم.
وباستخدام طريقة "Unacast"، حصلت ولاية مثل نيفادا وألاسكا ونيوجيرسي على درجات "A"، فيما حصلت ولايات مثل مونتانا ووايومنج على درجات "F"و"D".
كما لوحظ انخفاضات كبيرة في المسافة المقطوعة في المناطق التي تأثرت بشكل خاص بالفيروس مثل مدينة نيويورك، والتي شهدت انخفاضا بنسبة 57% في المسافة المقطوعة. وبالمثل، شهدت مقاطعة سانتا كلارا في كاليفورنيا انخفاضا بنسبة 54%.
وتحصل أي ولاية أو مقاطعة تسجل أقل من 10% على درجة "F"، فيما حصلت الولايات المتحدة بأكملها على درجة "B" فيما يتعلق بالالتزام بالتباعد الاجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن الدرجات لا يتم تقييمها من قبل خبراء الصحة الخارجيين أو خبراء الأوبئة، ولا تقيم المسافة التي يقطعها الناس عن بعضهم البعض عندما يخرجون. وتبحث الشركة الأمريكية حاليا عن طرق إضافية لتحسين تحليلها.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، توماس وال: "بعد أسابيع من استخدام الخدمة، يمكن أن نحدد أي الولايات والمقاطعات تطبق الإجراءات، ونعرف أيضا ما إذا كانت الأرقام تظل ثابتة أو تنخفض".
وتجري الحكومة الأمريكية محادثات مع شركات تقنية عملاقة مثل "فيسبوك" و"جوجل" لمعرفة ما إذا كانت بيانات مواقع المستخدمين يمكن أن تسهم في تتبع وإبطاء انتشار كوفيد 19.