هل أصبحت شركات تطبيقات السوشيال ميديا بحاجة لخفض عمالتها؟
المليادرير إيلون ماسك كان يخطط لتسريح نحو 75% من عمالة تويتر حال الاستحواذ عليها، لكن هل ذلك ضروريًا اليوم بشركات التواصل الاجتماعي؟
وقد ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية يوم الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن الملياردير "إيلون ماسك" قدم للمستثمرين خططًا لخفض ما يقرب من 75% من القوى العاملة في "تويتر"، وذلك بعدما وافق المدير التنفيذي لـ "تسلا" على شراء شبكة التواصل الاجتماعي مقابل 44 مليار دولار.
ميتا الأكبر بحجم القوى العاملة
بحسب الشركة الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين "Statista"؛ تعتبر "ميتا" أكبر شبكات التواصل الاجتماعي من حيث حجم القوى العاملة؛ إذ تضم أكثر من 83 ألف موظف.
وتعد شركة "تويتر" صاحبة الحجم الأصغر نسبيًا في هيكل القوى العاملة في كبرى شركات التكنولوجيا؛ حيث يبلغ عدد موظفي تويتر 7500 موظف.
وهو ما يعني أن حجم موظفي "سبوتيفاي" البالغ 9058 موظفًا يزيد عن نظيره لـ "تويتر"، ولكن إذ نفذت شبكة التواصل الاجتماعي الخفض المقترح الذي يبلغ حوالي 2000 موظف فإن عدد موظفيها سيقل عن عدد موظفي الشركة الأمريكية "جروبون" والبالغ 3675 موظفًا.
وتأتي أوبر بعد ميتا بحجم قوى عاملة يصل إلى 32500 موظفًا، ثم باي بال بنحو 30900 موظف، ثم هالو فريش بحوالي 14635 موظفًا، ثم نتفليكس بنحو 11300 موظف، ثم سبوتيفاي بحوالي 9058 موظفًا، ثم تويتر بنحو 7500 موظف، ثم سناب بنحو 6446 موظفًا، ثم إير بي إن بي بنحو 6132 موظفًا، وأخيرًا جروبون بحوالي 3675 موظفًا.
جدير بالذكر أن "أمازون" هي أكبر شركات التكنولوجيا المدرجة من حيث عدد الموظفين البالغ حوالي 1.5 مليون موظف، بعدها "فوكسكون" 826.6 ألف، ثم شركة التجارة الإلكترونية الصينية "جيه دي" و"علي بابا" و"آي بي إم"، ولكن موظفي هذه الشركات يساهمون في تصنيع أو إنتاج سلع مادية وهو ما يختلف عن الشبكات الاجتماعية أو المالية أو التي تقدم خدمات مشاركة الركوب، مما يجعل بالطبع حجم موظفيها أصغر.
شركات السوشيال ميديا.. وحقبة تجميد التوظيف
وفي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، كانت شركة "ميتا بلاتفورمز"، مالكة "فيسبوك" و"إنستغرام"، أعلنت إنَّها ستجمد التوظيف وتُعيد هيكلة بعض الفرق في محاولة لخفض التكاليف وتغيير الأولويات.
وبدوره، أعلن الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج عن تجميد الوظائف في شركة الشبكات الاجتماعية خلال جلسة أسئلة وأجوبة أسبوعية مع الموظفين. وأضاف أنَّ الشركة ستخفض الميزانيات في معظم الفرق، حتى بالنسبة إلى الفرق التي تنمو، وأنَّ الفرق الفردية ستعمل على تحديد كيفية التعامل مع التغييرات في عدد الموظفين؛ سواء كان ذلك يعني عدم ملء الأدوار التي يغادرها الموظفون، أو تحويل الأشخاص إلى فرق أخرى، أو العمل من أجل "إدارة الأشخاص الذين لا ينجحون"، وفقاً لوكالة بلومبرج للأنباء.
كما قال زوكربيرج: "كنت آمل أن يكون الاقتصاد قد استقر بشكل أكثر وضوحاً الآن، ولكن مما نراه لا يبدو أنَّه قد حدث بعد، لذلك نريد التخطيط بشكل متحفظ إلى حد ما".
علاوةً على ذلك، تُعدّ التخفيضات الإضافية في التكاليف وتجميد التوظيف في "ميتا" بمثابة اعتراف صارخ بأنَّ نمو إيرادات الإعلانات يتباطأ، وسط تزايد المنافسة على حصد انتباه المستخدمين. إذ قالت "ميتا" في وقت سابق من هذا العام إنَّها تخطط لإبطاء التوظيف في بعض الأدوار الإدارية، وأجّلت تسليم وظائف عدة بدوام كامل للمتدربين الصيفيين. كما أوضح زوكربيرغ أنَّ التجميد كان ضرورياً لأنَّنا "نريد التأكد من أنَّنا لا نضيف أشخاصاً إلى فرق لا نتوقَّع أن يكون لها دور في العام المقبل".