التزوير بمختلف أشكاله، من فلاتر السوشيال ميديا وأشهر عمليات النصب والنسخ، هو موضوع الحلقة الرابعة من "عند جهينة" مع جهينة خالدية.
وتتطرق الحلقة لموضوع فقاعة الوهم والتزوير التي يعيشها العالم اليوم في ظل معايير السوشال ميديا للجمال والتصنع والتي تفرض على المستخدمين اللجوء إلى استخدام فلاتر تجميلية وتركيب صور غير حقيقية عن أشكالهم ومظهرهم وأسلوب حياتهم، مما يبدو كانتحال صفة وعمليات احتيال أكثر منه توثيق ونقل لواقعهم..
ويلفت "عند جهينة" النظر إلى الآثار السلبية للفلاتر التي تغير الملامح بشكل غير واقعي، لدرجة خلقت ما يعرف بـ"خلل الصورة الذاتية" أو Selfie Dysmorphia، والتي دفعت الكثير من الشابات الصغيرات إلى دخول عمليات التجميل وطلب من الأطباء التشبه بأشكالهن في الفلاتر، بدلاً من أشكالهن الحقيقية، وتطرقت الحلقة أيضا لأغرب عمليات التجميل العالمية، من التشبه بنجوم عالميين مثل أنجلينا جولي مرورا بالتشبه بمصاصي الدماء والسحالي وصولا إلى الباربي.
وتتوقف الحلقة عند تزوير المظاهر باللجوء إلى البرندات العالمية، التي يمكن بدورها أن تكون مقلدة أيضاً.. لكنها جزء من عملية الإدمان العالمية على حب الظهور والتصنع وشراء الماركات كإشارة إلى مستوى إجتماعي معين.. كفيروس يضرب الجهاز المعنوي.. لا المناعي.
عمليات الاحتيال في مجالات متعددة، كانت أيضا محور "عند جهينة"، ومنها عملية بيع برج إيفل من قبل أشهر المزورين العالمين فكتور لوستيغ، و"عملية بيرنهراد" التي قام بها أحد رجالات هتلر لضرب اقتصاد بريطانيا، وقام خلالها بنسخ 135 مليون جنيه إسترليني مزور.
وتختتم الحلقة بالإشارة إلى وجود تزوير وتقليد قد يكون مفيدا للبشرية ببعض جوانبه ويحتاج لضوابط بجوانب أخرى، لافتة النظر إلى عمليات الاستنساخ للأعضاء البشرية والخلايا.. والمخاوف الدائمة من استنساخ البشر، لاسيما بعد استنساخ النعجة دولي والقرود.