شبكات التواصل تفشل في حماية الشباب
استبيان حول العنف عبر الإنترنت وجد أن حوادث الإيذاء عبر الإنترنت تؤثر على الصحة العقلية للشباب.
تعرضت شبكات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وسناب شات وتويتر لاتهامات بالفشل في حماية الشباب من المضايقات، وذلك بعد استبيان حول العنف عبر الإنترنت وجد أن حوادث الإيذاء عبر الإنترنت تؤثر على الصحة العقلية للشباب.
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن حوالي نصف الشباب تعرضوا لتهديدات أو حوادث ترهيب أو رسائل مسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع بعضهم إلى الانتحار في الحالات القصوى، طبقاً لاستبيان أجري بتكليف من الجمعيتين الخيريتين " Children’s Society" و"Young Minds".
كان عمر 62% من المشاركين بالاستبيان تحت 18 عاماً، وثلاثة أرباعهم من الإناث، واستندت النتائج على أدلة شفوية وكتابية قدمها الشباب من بينها استبيان إلكتروني حول 1089 طفلاً وشركة تواصل اجتماعي وخبراء صحة عقلية وجمعيات أطفال خيرية.
وقال المشاركون إنهم شعروا بالخذلان بسبب منصات التواصل الاجتماعي، وأرادوا من الشركات اتخاذ إجراءات أشد صرامة ضد العنف عبر الإنترنت من بينها حظر المستخدمين المسيئين.
وقالت فتاة (15 عاماً) خلال الاستبيان: "نوعاً ما نتوقع التعرض لأشياء مماثلة من تعليقات سيئة على صور السيلفي ومنشورات فيسبوك وتويتر، أعتقد أنه شيء لا يأخذه الناس على محمل الجد، لكن التعليق السيئ يمكنه إيذاء الشخص بالفعل".
وأوضحت أنه يجب على شركات التواصل الاجتماعي أخذ الشكاوى على محمل الجد؛ فإذا أبلغ شخص ما بحدوث شيء فلا يجب أن تستغرق شركات التواصل أياماً لعرض البلاغ، ولكن يجب عليهم حذف الحساب المبلغ عنه فوراً.
تعرض 47% من المشاركين لتهديدات أو رسائل مسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و61% منهم أنشأوا حساباتهم عندما كانوا بعمر 12 عاماً أو أقل، رغم أن تلك المنصات الإلكترونية تحدد عمر المستخدمين بأكبر من 13 عاماً.
ووجد الاستبيان أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يعانون على الأرجح من أعراض القلق والاكتئاب.
وقال ماثيو ريد، رئيس "Children’s Society"، إن الشباب وصفوا عنف الإنترنت بـ"المحتوم"، وفي الحالات القصوى يدفع البعض حد الانتحار، لكن أيضاً علمنا بالإيجابيات التي تحققها وسائل التواصل الاجتماعي للشباب، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي جزء لا يتجزأ من حياة المراهقين، ونحتاج جميعاً لدعم بقاء الشباب آمنين على الإنترنت.