طبيب نفسي عن هوس النجوم بالسوشيال ميديا: شخصيات هيستيرية وغير ناضجة
يميل عدد غير قليل من النجوم والمشاهير، إلى الإعلان عن أدق تفاصيل حياتهم الخاصة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
وسواء كان ما ينشر عنهم سلبياً أو إيجابياً، يعمد عدد غير قليل منهم إلى البوح بتفاصيل شخصية دقيقة عن حياته الخاصة أمام العامة.
آخر تلك الحالات كانت الإعلامية المصرية ياسمين الخطيب، التي أعلنت منذ أيام خبر انفصالها عن زوجها رجل الأعمال المصري رمضان حسني، وإقدامها على محاولة انتحار.
غير أن حسني اعتذر لطليقته عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك.
وغرد رجل الأعمال المصري رمضان حسني مغازلاً ومعتذراً للخطيب قائلاً: "ياسمين حبيبة وزوجة متفانية.. لكن جواها طفلة حساسة جداً وغيورة وسريعة الغضب.. وأنا مش يعتبرها مجرد زوجة.. دي بنتي المدللة وحبيبتي.. واللي حصل بينا خلاف عادي ممكن يحصل في أي بيت ويتصلح حتى لو وصل للانفصال.. ماكنتش أحب أنه يخرج من بيتنا لصفحات السوشيال ميديا، لكن قدر الله وما شاء فعل".
وتابع: "أنا يعترف إني راجل ريفي عرباوي دماغي صعبة ومتمسك بعاداتي وتقاليدي المختلفة تماماً عن نمط حياتها.. لكن أنا واثق إننا نقدر سوا نتجاوز كل مشاكلنا بالحب.. وبقولها قدام الناس كلها بحبك ومقدرش أعيش من غيرك".
بدورها ردت الإعلامية المصرية قائلة: "لو وصفت مشاعري تجاهك هاحتاج مجلدات، لكن كل اللي عايزة أقوله اختصرته الست أم كلثوم ببساطة مدهشة في قولها:" الحب كده.. وصال ودلال ورضا وخصام.. وأهو بين يده وده يا سي رمضان".
وكانت الخطيب أعلنت في وقت سابق أنها نجت من محاولة انتحار، وقالت في تصريحات تلفزيونية: "دخلت إلى غرفتي وأغلقتها بالمفتاح وتناولت الأدوية، لكن طليقي أنقذني هو من كسر الباب، هناك تفاصيل لا أتذكرها كنت في شبه غيبوبة خلال اليومين الماضيين".
وحول ظاهرة انتشار طرح المشكلات الخاصة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي في مصر، إن فكرة طرح المشكلات الذاتية على الرأي العام يعد أحد عيوب الشخصية التي يجب أن يتم تصحيحها".
وفسر فرويز لـ"العين الإخبارية"، تلك الظاهرة وفقاً للطب النفسي قائلاً: "نشر مثل تلك الأمور على الرأي العام والجماهير، هي محاولة للفت الانتباه بأي وسيلة والبحث عن العاطفة المفقودة، وإشراك الغير في أمور شخصية بحتة كان من الأفضل ألا يتم نشرها للعامة".
ويرى فرويز أنه مهما بلغ المنصب أو المستوى التعليمي أو الوظيفي للشخص فإنه قد يقع ضحية لهذا العيب ويصبح شخصية هيستيرية بالتوصيف النفسي، يطمح يكل الطرق للفت الانتباه وجذب الآخرين للحديث عنه أو التأثر بمشكلاته".
ووصف فرويز أي شخصية تلجأ لنشر مشكلاتها الخاصة أمام العامة، بأنها شخصية غير ناضجة، نتيجة قلة الوعي والتوعية، ولهذا لا بد من الاتجاه إلى تعميم نشر الثقافة، لأن أي ترد ثقافي يصاحبه شخصيات غير ناضجة تؤثر بالسلب على الفرد والمجتمع على حد سواء.
وأوضح أن شخصية الإنسان تكتمل عند سن الـ14، وتتكون الشخصية من مزيج من الوراثة والبيئة والتربية والخبرات الحياتية.
وأشار إلى أنه من بعد سن 14 يستحيل تغير الشخصية بل يتم تعديلها فقط بناء على التجارب التي تم تعرض لها الشخص خلال حياته.
واختتم فرويز بضرورة أن يسلك المجتمع منحى تغيرات سلوكياته، والعمل على نشر التوعية والثقافة وتطعيم الأطفال بالعلم منذ نعومة أظافرهم حتى ليكونوا صالحين للتعامل السوي في المجتمع.