نحن نعيش عصر وسائل التواصل الاجتماعي الذي سبقه عصر التلفزيون والسينما والمسرح، ومن قبلهما «الحكواتي» الذي كان يسرد القصة التي تحتوي على المعلومة للذين لا يقرأون «الكتاب».
الأمور كانت -آنذاك- تحت السيطرة إلى أن ظهر الإنترنت وانتشرت وسائل التواصل الاجتماعي فأصبح فتح الحسابات أمراً سهلاً، وبات الخبر ينتقل بشكل فوري وعج الفضاء بالأخبار والشائعات والمعلومات المغلوطة بواسطة قوى الشر!
إلا أن ضعاف النفوس استغلوا هذه الوسائل بشكل سيئ في مهاجمة الأفراد والدول وتكوين رأي سلبي؛ فصاحب الحساب السيئ لا يظهر إلا خلف اسم وهمي متخفياً بصورة وهمية، فهو جبان كاللص يخرج آخر الليل متخفياً ليسرق البيوت!
ذلك يعني أن وسائل التواصل الاجتماعي أو السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، فيها الجانب الإيجابي والآخر السلبي، وعلينا أن نعرف كيف نستخدم هذه الوسائل بشكل إيجابي وننشر المعرفة ونكسب أصدقاء افتراضيين نستفيد من معرفتهم وإسهاماتهم الإيجابية.
وعلى كل إنسان عاقل حظر أي حساب وهمي مسيء يظهر أمامه ولا يعطي فرصة للإساءة أن تنتشر وتشوه سمعة الأفراد والأوطان، وعلينا -كذلك- ألا نسمح لهذا العبث والفوضى بالانتشار في وسائل التواصل.
أحياناً نحن السبب في انتشار مثل هذه الحسابات الشريرة من خلال ردودنا وتعليقاتنا عليها، أو بسبب تجاهلها وعدم حظرها فوراً، وبالتالي فمن الطبيعي أن تنتشر وتستمر لتعيث فساداً في الفضاء.
واجب على كل إنسان طيب كريم أن ينبذ أي حساب مسيء بالحظر، حتى تضمحل هذه الحسابات وتختفي تماماً من الساحة ويختفي الشر معها ويتغلب الخير، وتعم الفائدة على البشرية باستغلال أمثل لهذه الوسائل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة