إيطالي يعتدي على عاملات مصنع خياطة في تونس.. واتحاد الشغل يتدخل
تعرّضت عاملات في مصنع خياطة بمحافظة القيروان في تونس، الخميس، لضرب مبرّح على يد صاحب المصنع، وهو إيطالي الجنسية.
وأسفر الاعتداء عن نقل عاملتين إلى المستشفى الجهوي بالقيروان، إحداهما حامل وفي حالة خطيرة، وفق ما أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل.
وأثار الحادث ردود فعل غاضبة في الشارع التونسي، إذ ندد عديدون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بما اقترفه المشغّل الإيطالي في حق العاملات.
ويعود الحادث إلى تنظيم عاملات المصنع تجمع عمالي قبل وقت العمل؛ لقراءة فحوى الاجتماع الذي انعقد مساء الأربعاء بتفقدية الشغل، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل.
وحاول مدير المصنع استفزاز الكاتبة العامة للنقابة الأساسية بالمصنع أثناء اجتماعها بالعمال وعندما طالبته بالكف عن هذا التصرف تهجّم عليها واعتدى عليها بقضيب حديدي وأسقطها أرضاً مواصلاً الاعتداء بالعنف الشديد عليها، ولما تدخلت العاملات لإنقاذها واصل المدير ضربهن مما تسبب لهن في أضرار متفاوتة.
وأكد اتحاد الشغل في بلاغ، الخميس، أنه "سجّل حالة الغبن والقهر والاستغلال في أعين العاملات المقهورات اللاتي يتعرضن لشتي أنواع الاستغلال الفاحش، الذي بلغ حد العبودية التي يسعى الرأسمال اللاوطني إلى تكريسها".
وأضاف: "لن نسمح بمثل هكذا اعتداءات.. وحقوق العاملات وكرامتهن خط أحمر والرد سيكون مزلزلاً وفي حجم الاعتداء السافل".
وفي السياق، نددت يسرى فراوس، رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، عبر "فيسبوك "، بهذا الاعتداء واعتبرته ضرب للعمل النقابي بالمعنى الحرفي.
وأضافت: "يسقط استغلال العاملات ويسقط العنف ضد العاملات والنقابيات".
بدوره كتب سامي الطاهري، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، على "فيسبوك"، تدوينة يندد فيها بما تعرضت له عاملات وأعضاء النقابة الأساسية بمصنع الخياطة بالباطن بالقيروان من ضرب مبرح وعنف شديد من قبل المدير الإيطالي ونقلهن إلى المستشفى.
واستنكر ذلك قائلاً: "العبودية بدعوى تشجيع الاستثمار تعود.. أين النيابة العمومية؟ وسندول القضية".
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز