لتهديد "المرأة الحديدية".. لهيب نيران المعارضة يلفح أردوغان
شنت المعارضة التركية، الأربعاء، هجومًا على الرئيس، رجب طيب أردوغان؛ لتهديده، ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" المعارض.
وفي وقت سابق الأربعاء، توعد أردوغان، أكشينار المعروفة باسم" المرأة الحديدية"، بتكرار الاعتداءات والاستفزازات التي تعرضت بمدينة ريزه، شمالي البلاد، الأسبوع الماضي، لانتقادها له بشكل لاذع على خلفية الأوضاع التي وصلت لها البلاد.
وفي تهديد صريح منه للمعارضة المذكورة قال أردوغان "تنتقدني، ثم تذهب إلى مسقط رأسي ريزة.. لكنهم لقنوها درسًا جيدًا للغاية، كما رأينا هناك.. إنها تعيش أسعد أيام حياتها حاليًا والقادم أسوأ".
يأتي هذا الهجوم ردًا على انتقادات أكشينار المتتالية للأوضاع التي تشهدها تركيا، فضلا عن الفضائح التي تم الكشف عنها مؤخرًا، من قبل زعيم المافيا سادات بكر، الذي اتهم رموز بالحزب الحاكم بالتورط في جرائم قتل واغتصاب واتجار بالمخدرات.
وفي سياق ردود الأفعال على ما قاله الرئيس التركي، هاجم كمال قليجدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد، أردوغان، في تغريدة له على موقع "تويتر".
وقال زعيم المعارضة في تغريدته، إنه:"بات أردوغان يهدد ويتحدث بلغة المافيا، دعك من هذا يا أخي، ولتأت إلى ميدان الرجال، تعالى إلى صناديق الاقتراع"، وفق قوله.
بدوره هاجم فائق أوزتراق، متحدث الشعب الجمهوري، أردوغان، في تغريدة مماثلة قائلا فيها :" فم أردوغان بات يتفوه بكل ما في جعبته"، مشددًا على أن "لغة التهديد للشعب التركي وتحالف الأمة(مكون من حزبي الشعب الجمهوري والخير) لا يمكن قبولها مطلقًا".
ومخاطبًا أردوغان أضاف أوزتراق قائلا :"لا تتحدث قبل أن تفكر، وإلا ستؤذي نفسك".
أما نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري عن الكتلة الحزبية، أوزجور أوزال، فعلق قائلا إن "الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يمثل أكبر خطر على الأمة التركية".
ووفقًا للخبر الذي نشره موقع "يول خبر"، انتقد أوزال تصريحات أردوغان التي استهدفت رئيسة حزب الخير التركي المعارض، ميرال أكشنيار، حيث هددها أردوغان بتكرار حالة الاعتداء والاستفزازات التي تعرضت لها في مدينة ريزة التركية.
النائب البرلماني عن الحزب نفسه، علي ماهر باشاريير، سأل أردوغان قائلا "ترى أن ما حدث لأكشينار صوابًا؟!.. ولكن لا تتفوه بكلمة تجاه المافيا.. لا يمكنني أن أراك رئيسًا يليق بـ84 مليون تركي"
أنغين ألطاي، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للشعب الجمهوري، قال هو الآخر معلقًا على تصريحات أردوغان "هذه رسالة قوية لقادة الأحزاب السياسية مفاداها ألا يذهبوا إلى الأماكن التي لا يتمتعون فيها بمكانة كبيرة، ولكن ماذا ستفعل يا أردوغان؟ هل ستقتل المعارضة؟". مضيفًا:"أعداء تركيا لم يزرعوا مثلما زرعت من بذور الفتنة في البلاد!».
وأضاف: "هذا التهديد يتطلب من الجميع التوقف لدقيقة والتفكير، هذا التهديد هجوم على المعارضة، ولكن ماذا ستفعل يا أردوغان؟ هل ستقتلنا؟"، مضيفًا "لقد استقطبت المجتمع سياسيًا".
على نفس الشاكلة هاجم لطفي تورقان، نائب رئيس حزب "الخير"، أردوغان، قائلا "إذا لم يتخلص هذا البلد من القصر وشركاه، فسيصبح الموقف مثل فنزويلا تمامًا. يجب إجراء انتخابات مبكرة في أسرع وقت ممكن".
وتابع المعارض التركي في تصريحات صحفية، وقال: "اعترف رئيس الجمهورية بذنبه أمام حرم البرلمان التركي. وتشمل أقواله الابتزاز والتهديد والتحريض. كيف يمكن للرجل الذي يقول: سأنقذ تركيا من العصابات، أن يتحدث بلغة العصابات؟".
وأردف متسائلا "هل ما قاله أردوغان يليق برئيس جمهورية؟.. إنكم تتحدثون بلغة العصابات وهذا لا يحدث في أي بلد ديمقراطي على الإطلاق، لقد أصبحتم مشكلة أمنية خطيرة على البلاد".