وقعت مواقع التوصل الاجتماعي "السوشال ميديا" في فخ التضليل المناخي.. فهل كان ذلك متعمدا؟
ففي عالم افتراضي لا تحكمه قواعد في كثير من البلدان، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي بيئة خصبة للتضليل المناخي بحسب دراسات عديدة.
ما هو التضليل المناخي؟
التضليل المناخي يعرف في دراسة منشورة في مجلة بحوث التربية البيئية عام 2022، على أنه نشر أي معلومات خاطئة أو مضللة حول تغير المناخ عن قصد أو عن غير قصد، ويمكن استخدام هذه المعلومات لإحداث الارتباك والشك وانعدام الثقة حول الإجماع العلمي حول تغير المناخ وتأثيراته.
يمكن أن تتخذ المعلومات المضللة عن المناخ عدة أشكال بما في ذلك، الإحصائيات المضللة التي تتضمن استخدام بيانات غير دقيقة أو مضللة لدعم حجة أو وجهة نظر معينة، أو اختيار بعض البيانات التي تدعم حجة معينة فقط مع تجاهل البيانات الأخرى ذات الصلة. وكذلك نظريات المؤامرة التي تتضمن الترويج لمزاعم لا أساس لها مثل وجود مؤامرة سرية أو تستر مرتبط بتغير المناخ.
وفقا لتقرير صادر عن مجموعة مراقبة مستقلة بالمشاركة مع منظمة Stop Funding Heat البيئية غير الهادفة للربح، تلقت آلاف المنشورات التي تحتوي على معلومات مضللة عن المناخ ما يصل إلى 1.36 مليون مشاهدة يوميًا على فيسبوك.
حلل القائمون على التقرير مجموعة بيانات لأكثر من 195 صفحة ومجموعة على فيسبوك، وجد الباحثون ما يقدر بنحو 45000 منشور وفيديو يقلل من أهمية أزمة المناخ أو ينكر أصحابها وجود أزمة مناخية من الأساس، وتلقت محتوى هذه المنشورات ما بين 818000 و1.36 مليون مشاهدة.