دراسة تحدد مدة التباعد الاجتماعي اللازمة لاحتواء كورونا
الباحثون يحددون مقياسين بسيطين وبديهيين لقياس معدلات انتشار المرض، وهما: معدل النمو اليومي، والوقت اللازم لمضاعفة الحالات.
وجدت دراسة أمريكية أجريت على 50 ولاية و36 دولة، أنه يجب الحفاظ على التباعد الاجتماعي لمدة 44 يوماً على الأقل، للسيطرة على وباء كورونا المستجد.
ومنذ بدأت الدول اتخاذ إجراءات التباعد الاجتماعي، والسؤال الذي يشغل بال الناس، هو "إلى متى يجب أن تستمر تلك القيود؟"، ويزعم باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية أنهم نجحوا في الإجابة، خلال الدراسة التي نشرتها دورية "SSRN"، تحت عنوان: ما المدة التي يجب أن تستمر فيها المسافة الاجتماعية؟.
وحدد الباحثون مقياسين بسيطين وبديهيين لقياس معدلات انتشار المرض، وهما: معدل النمو اليومي، والوقت اللازم لمضاعفة الحالات، ويشير الأول إلى النسبة المئوية للزيادة في الحالات، أم الثاني فيشير إلى عدد الأيام التي تتضاعف فيها الحالات بمعدل النمو الحالي.
وقال الدكتور جيرارد تيليس، الباحث المشارك بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كاليفورنيا، الأربعاء، إن"أعداد الحالات الإجمالية أو الجديدة يمكن أن تكون مضللة، ويصعب مقارنتها عبر البلدان، ولكن معدل النمو ووقت المضاعفة مقاييس حاسمة لفهم دقيق لكيفية انتشار هذا المرض".
وبالنظر إلى هذين المقياسين، حدد الباحثون 3 معايير قابلة للقياس، وهما: "الاعتدال"، ويحدث عندما يبقى معدل النمو أقل من 10٪، ويظل وقت المضاعفة أعلى من 7 أيام، و"التحكم"، عندما يبقى معدل النمو أقل من 1٪ ويظل وقت المضاعفة أعلى من 70 يوماً، و"الاحتواء"، عندما يظل معدل النمو 0.1 ٪ ويظل وقت المضاعفة فوق 700 يومًا.
وقال الدكتور آشيش سود، الباحث المشارك بالدراسة:"هذه المعايير تمنح مسؤولي الصحة العامة مؤشرات واضحة يستهدفونها في إدارة هذا الوباء".
وتشير النتائج الأولية باستخدام هذا النموذج لتحليل البيانات، إلى أنه بمجرد تنفيذ تدخلات التباعد الاجتماعي، تستغرق البلدان الكبيرة ما يقرب من 3 أسابيع لرؤية الاعتدال، وشهر واحد للسيطرة، و 45 يوماً لتحقيق الاحتواء.