من "حقنة" إسبانيا إلى مبابي.. سفيان أمرابط يروي أسرار إنجاز كأس العالم
كشف سفيان أمرابط لاعب خط وسط منتخب المغرب وفريق فيورنتينا، العديد من الأسرار عن إنجاز "الأسود الأطلس" التاريخي في كأس العالم 2022.
وتألق أمرابط في حملة تأهل المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل لهذه المرحلة بتاريخ المونديال.
وقدم أمرابط مستويات مذهلة في مباريات كبيرة بالمونديال ضد كرواتيا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا، مما جعله ينال اهتمام عديد فرق أوروبا الكبرى أبرزها برشلونة وأتلتيكو مدريد، بالإضافة إلى ليفربول.
ماذا قال سفيان أمرابط عن إنجاز المغرب في كأس العالم 2022؟
وفجر أمرابط في تصريحات لموقع "ذا أتلتيك" بنسخته البريطانية، مفاجأة كبيرة، حيث كشف أنه خاض مباراة المغرب ضد إسبانيا في ثمن نهائي مونديال قطر وهو يعاني من إصابة.
يقول أمرابط: "ما لا يدركه الناس، أني من الأساس لم أكن أعلم بخوضي تلك المباراة، كنت أعاني من إصابة في ظهري، جاءت من لا شيء، قبل اللقاء بيوم لم أكن قادرأً على الحركة، ظهري كان متعبا جدا".
وأكمل: "عملت مع أخصائي لياقة بدنية حتى الثالثة صباحاً كي تتحسن حالتي، وحاولت القيام بكل شيء، ولم أخلد للنوم مطلقاً، كنت أشعر بضغط كبير، كل ما كنت أفكر فيه، هل يمكنني خوض تلك المباراة؟".
وعن يوم المواجهة ضد إسبانيا، قال أمرابط: "في صباح المباراة، كنت لا أزال أشعر بآلام، تحدثت مع المدرب وليد الركراكي، وقال لي، يجب أن تلعب، نحن نحتاجك، هذه كأس العالم وهذه بلدك تحتاجك".
وواصل: "الأمر لم يكن اختيارياً بالنسبة لي آلا ألعب، ولكن كل ما كنت أخشاه أني أخذل الجماهير وأي شخص يدعم المنتخب".
وأردف: "قمت بعمليات الإحماء ولم أكن جيداً، وكررت حديثي مع المدرب، وقلت له قد تحتاج لتغييري بعد 10 دقائق، حصلت على حقنة وحين انطلقت صافرة بداية المباراة نسيت كل شيء ولعبت كالمجنون، المباراة استمرت لـ120 دقيقة لأنها امتدت لوقت إضافي، ركضت 15 كم، وأصبحت الأكثر ركضا بين لاعبي الفريقين".
وتطرق أمرابط للحديث عن مباراة فرنسا في نصف النهائي التي خسرها المغرب 0-2، والموقف الذي جمعه بكيليان مبابي مهاجم الديوك، والكيفية التي جعلته يتفوق على الدولي الفرنسي في التحام رغم أن سرعة نجم باريس سان جيرمان تتجاوز 35 كم في الساعة.
وأوضح أمرابط: "يمكنك أن ترى الطريقة التي كنت أركض بها مع مبابي، من وجهي، لقد قدمت كل شيء خلال هذا الالتحام، الجميع يعلم كم هو رائع وكم هو سريع، ولكنه ذهب".
وأتبع: "النتيجة كانت 1-0 وأنا أدرك أن تسجيل هدف آخر يعني نهاية كل شيء، كنا قريبين من النهائي، وكنت أقدم كل شيء، والانقضاض كان وسيلتي الوحيدة لإيقافه، كان التحاماً مثالياً، وسمعت بعدها أصوات المشجعين، كانوا يزأرون كما لو كان هدفاً".
ما دور إيريك تين هاج في تألق سفيان أمرابط؟
ما لا يعرفه الكثيرون أن الهولندي إيريك تين هاج المدير الفني لمانشستر يونايتد كان مدرباً لأمرابط في فريق أوتريخت الهولندي.
وتحدث النجم المغربي عن تأثير تين هاج الفني الكبير عليه في مشواره الكروي، قائلا: "كان العمل معه مهماً بالنسبة لي، كان ذلك خلال عامي الثاني مع الفريق الأول بنادي أوتريخت، كانت لديه خطة تجاهي، سألني عن نقاط قوتي التي أريد تحسينها".
وتابع: "منذ اليوم الأول كان مشغولاً بي، ليس بي وحدي ولكن بالفريق ككل، أغلب المدربين يهتمون بفرقهم لكن تين هاج يولي اهتماما كبيراً للعمل الفردي، فهو من هؤلاء الذين يعرفون أن اللاعب لو كان جيداً فالفريق ككل سيكون كذلك".
وفيما يخص طريقة عمل تين هاج، قال أمرابط: "بعد كل مباراة كان يأخذ فيديو ويشرح لي كل شيء، كنت في الـ18 أو الـ19 من عمري، كنت أندهش، ولكني الآن حين أنظر للخلف، أعرف كيف كان هذا مهماً في مسيرتي، لقد تعلمت الكثير منه".