تفاصيل أكبر مهمة لالتقاط أقرب صورة للشمس
المسبار، الذي تبلغ سرعته 245 ألف كيلومتر في الساعة، سيصل إلى مسافة 42 مليون كيلومتر من الشمس، أي أقل من ثلث المسافة بين الأرض والشمس.
يستعد المسبار الفضائي "سولار أوربيتر" لالتقاط أقرب صورة للشمس على الإطلاق بعد أن وصل إلى مسافة تبعد 77 مليون كيلومتر فقط من سطح النجم، والتي تقارب نصف المسافة بين الشمس والأرض.
وذكرت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان أن العلماء سيختبرون خلال أسبوع من وصول المسبار إلى هذه النقطة في المدار الأقرب إلى الشمس، الأدوات العلمية العشرة المثبتة على متن المركبة الفضائية، بما في ذلك التلسكوبات الستة الموجودة على متنها، والتي ستحصل على صور قريبة للشمس، والتي ستنشر في منتصف يوليو/ تموز، وستكون أقرب صور للشمس تم التقاطها على الإطلاق .
وأطلق المسبار في فبراير/شباط الماضي بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) من فلوريدا باتجاه الشمس.
وكانت وكالة ناسا أطلقت مسبار "باركر سولار" إلى الشمس عام 2018، واقترب من الشمس أكثر من مرة، لكن برغم ذلك لم يكن يحمل تليسكوبات قادرة على النظر مباشرة إلى الشمس.
ويحمل مسبار "سولار أوربيتر" أدوات علمية لمهمة تقدر كلفتها بنحو 1.7 مليار دولار بهدف دراسة العقد المقبل لعواصف الشمس المشحونة بجزيئات يمكن أن تسبب ضرراً على الأرض.
ومن المتوقع أن يصل المسبار، الذي تبلغ سرعته القصوى 245 ألف كيلومتر في الساعة، إلى مسافة 42 مليون كيلومتر من الشمس، أي أقل من ثلث المسافة بين الأرض والشمس.
وكانت هولي جيلبرت مديرة قسم علوم الفيزياء الشمسية في "ناسا" قالت في وقت سابق: "لدينا هدف مشترك هو تحقيق أكبر استفادة علمية من هذه المهمة، وأظن أننا سننجح".
وأوضح الباحث في المعهد الوطني الفرنسي للبحوث العلمية ماتيو برتومييه أن الفريق العلمي المشارك في "سولار أوربيتر" سيتمكن من خلال هذا المسبار "من معاينة الشمس بصورة مباشرة".
دانييل مولر، الذي يعمل في مشروع وكالة الفضاء الأوروبية قال: "لم نلتقط أبداً صوراً للشمس من مسافة أقرب من ذلك. هذه هي المرة الأولى، التي سنتمكن فيها من تجميع الصور من جميع تليكسوباتنا ونرى كيف تحصل على بيانات تكميلية لأجزاء مختلفة من الشمس بما في ذلك السطح، والغلاف الجوي الخارجي ، أو الهالة، والغلاف الشمسي الأوسع حولها.
وأوضح أنه يتم أحياناً التقاط صور من الأرض للشمس وتكون مقربة وعالية الدقة، لكن الغلاف الجوي بين التلسكوب والشمس يسمح فقط بظهور جزء صغير من الطيف الشمسي.
وبالمقارنة، فإن المركبة الفضائية ستكون قادرة على التقاط جزء أكبر من الطيف الشمسي لأن الصورة ستكون ملتقطة من الفضاء.