اتهام 3 جنود بقتل مدنيين في الكاميرون
الجيش تحدث في البداية عن "حادث مؤسف"، قبل أن تعترف ياوندي في منتصف أبريل الماضي بأن 10 أطفال على الأقل و3 نساء قتلوا
اتُهم 3 جنود كاميرونيين بقتل مدنيين في فبراير/شباط، بينهم 10 أطفال، في الجزء الناطق بالإنجليزية من الكاميرون، في مذبحة أثارت ضجة دولية، وأجبرت الحكومة على الاعتراف بمسؤولية جنودها.
منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، تدور مواجهات مسلحة بين مجموعات انفصالية والجيش في الشمال الغربي والجنوب الغربي من الكاميرون، حيث يعيش معظم أبناء الأقلية الناطقة بالإنكليزية، والذين يشعر بعضهم بالتهميش من قبل الأغلبية الناطقة بالفرنسية.
وتحدث الجيش في البداية عن "حادث مؤسف" قبل أن تعترف ياوندي في منتصف أبريل/ نيسان بأن 10 أطفال على الأقل، وثلاث نساء قتلوا في 14 فبراير/ شباط على أيدي جنود تساندهم ميليشيا من قبيلة الفولاني في حي نغربو بقرية نتومبو في المنطقة الشمالية الغربية.
فقد ذكرت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 23 مدنياً، بينهم 15 طفلاً تسعة منهم دون سن 5 سنوات، وامرأة حامل، قتلوا ليلة 13-14 فبراير/ شباط.
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل سيريل اتونفاك غويمو الخميس إن التهمة وجهت إلى الجنود الكاميرونيين الثلاثة الذين أوقفوا في منتصف أبريل/ نيسان بارتكاب جريمة "قتل".
وظلت ياوندي طيلة شهرين تنفي حصول مجزرة قائلة إن خمسة مدنيين لقوا حتفهم بعد "حادث مؤسف" بانفجار حاويات وقود، بعد تبادل لإطلاق النار بين الجنود والانفصاليين.
وأخذت المجزرة بعداً دولياً لا سيما مع تدخل فرنسا حليفة ياوندي والقوة الاستعمارية السابقة، إذ شجب الرئيس إيمانويل ماكرون "العنف الذي لا يمكن التساهل معه"، ووعد "بممارسة أقصى الضغوط" على الرئيس بول بيا الحاكم منذ 37 عاما والذي أمر بإجراء تحقيق.
في منتصف أبريل/ نيسان، اعترفت الرئاسة أخيرًا بأن ثلاثة جنود "غير منضبطين" خالفوا الأوامر وقتلوا بمساعدة مسلحين 10 أطفال وثلاث نساء ثم "حاولوا إخفاء الحقائق بافتعال حريق" قبل تزوير تقاريرهم.