قتل سليماني غير كاف.. إيران تترقب الأسوأ من واشنطن
تترقب مليشيا الحرس الثوري الإيراني الأسوأ من جانب الولايات المتحدة، رغم تهديداتها المتكررة بشأن الانتقام لمقتل الإرهابي قاسم سليماني.
وقتل سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الإيراني في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، في غارة أمريكية بطائرة مسيرة قرب مطار العاصمة العراقية بغداد، في استهداف جاء على خلفية اتهام سليماني من جانب واشنطن بأنه العقل المدبر لهجمات شنتها فصائل مسلحة متحالفة مع إيران على قوات أمريكية بالمنطقة.
المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، قال في تصريحات لموقع "روسيا اليوم"، إن طهران "لا تستبعد أن تقوم الولايات المتحدة بأي حماقة ضدها".
واستمرارا للتهديدات الإيرانية الخطابية قال شريف إن "الفرصة لا تزال متاحة أمام إيران للانتقام لقائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري، قاسم سليماني، وهذا أمر حتمي سيتم في الزمان والمكان المناسبين"، مشيرا إلى أن "إيران من تحدد زمان، ومكان الانتقام لقاسم سليماني، وليس الولايات المتحدة الأمريكية".
المخاوف من حدوث أعمال إرهابية في ذكرى اغتيال سليماني دفعت واشنطن لإرسال قاذفتين من طراز "بي 52" للتحليق في سماء الشرق الأوسط، في إجراء رجح مراقبون أن يكون رسالة تحذير لإيران ومليشياتها في العراق، من مغبة القيام بأي هجمات تستهدف المصالح الأمريكية بالبلد الأخير.
وفي آخر تهديد إيراني في هذا الشأن وجه قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني رسالة لواشنطن خلال مراسم الذكرى الأولى لتأبين سليماني، الجمعة، قائلاً: "قد يأتي فرد من داخل بيتكم يرد على جريمتكم".
وبعد عملية اغتيال قاسمي فقدت طهران رجلها الذي كان يحرك الفصائل الموالية لها بالعراق، وخسرت طهران أكثر عندما صار للعراق رئيس حكومة جديدة، أكثر قربا من الولايات المتحدة هو مصطفى الكاظمي.