ضيف أمريكي على جزر سليمان قرب مائدة الصين
يحل منسق السياسة الخاصة بالمحيطين الهندي والهادئ للرئيس الأمريكي جو بايدن في جزر سليمان مع تصاعد المخاوف الغربية من اتفاقية مع الصين.
وعلى الرغم من دعوات من واشنطن وحلفائها بعدم المضي في إبرام هذه الاتفاقية، فإن الصين وجزر سليمان، أعلنتا هذا الأسبوع توقيعها، وأبلغ رئيس الوزراء ماناسيه سوجافار البرلمان يوم الأربعاء أنها لن تقوض السلام.
وذكر سوجافار اليوم الجمعة أنه سيشارك مع السفير الصيني في بلاده لي مينغ، في مراسم تسلم منشآت تبرعت بها الصين لجزر سليمان، لاستضافة دورة ألعاب المحيط الهادئ في 2023، وفقا لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء والسفارة الصينية.
وذكرت السفارة الأمريكية في بورت مورسبي، عاصمة بابوا غينيا الجديدة، أن الوفد الأمريكي الذي يرأسه كورت كامبل؛ ناقش الاتفاقية بين الجزر والصين، مع فيجي وبابوا غينيا الجديدة المجاورتين على مدى اليومين الماضيين.
ومن المتوقع أن يحث كامبل سوجافار على عدم التوقيع على الاتفاقية الأمنية التي سربت مصادر في الشرطة مسودة لها في الشهر الماضي ونشرتها وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال البيان الأمريكي إن وفد كامبل سيناقش أيضا "خطط فتح سفارة أمريكية في هونيارا".
ولاقى الاتفاق الذي أعلنت عنه الصين، الثلاثاء، انتقادا شديدا من العاصمتين واشنطن وكانبيرا اللتين تتخوّفان من الطموحات العسكرية لبكين في منطقة المحيط الهادئ.
وفي كلمة ألقاها، الأربعاء، أمام البرلمان، قال رئيس وزراء جزر سليمان: : "يشرفني الإعلان عن توقيع الاتفاق من قبل مسؤولين في هونيارا وبكين قبل بضعة أيّام".
وأضاف سوجافاري أن الاتفاق المبرم مع الصين "يكمّل" المعاهدة التي تربط بلده بأستراليا، لافتا إلى أن الوضع الراهن لا يسمح بسدّ "الثغرات الأساسية في مجال الأمن" في الدولة.
والشهر الماضي، جرى تسريب نسخة أولية من الاتفاق، وأثارت الوثيقة هزّة في أستراليا حيث تضمنت مقترحات تتيح نشر وحدات صينية برية وبحرية لضبط الأمن في الأرخبيل.
وتتخوف كانبيرا وواشنطن منذ زمن بعيد من احتمال إنشاء الصين قاعدة بحرية في جنوب المحيط الهادئ، ما يسمح لها ببسط نفوذها العسكري أوسع من حدودها بكثير.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز