"فقاعات فيرمي" بدرب التبانة.. لغز فلكي عمره 10 سنوات
فقاعات فيرمي، نقطتان ضخمتان مملوءتان بالغاز الساخن جدًا والأشعة الكونية والمجالات المغناطيسية في مركز مجره درب التبانة
توصل فريق بحثي صيني إلى اكتشاف أصل "فقاعات فيرمي" الغازية، والتي تم اكتشافها قبل نحو 10 سنوات، في قلب مجرة درب التبانة بواسطة تلسكوب "فيرمي" الفضائي.
وظلت هذه الفقاعات لغزا منذ تم اكتشافها، ولكن قدم الباحثون في مرصد شنغهاي الفلكي (SHAO) في الآونة الأخيرة، نموذجًا جديدًا ، لأول مرة ، يشرح أصول كل من فقاعات فيرمي وهيكل الأشعة السينية في مركز المجرة.
ووفقًا لهذا النموذج، فإن الفقاعات والأشعة السينية، نتجتا عن مصدر واحد، وهو ثقب أسود هائل كامن في منطقة (Sgr A) أو ما يعرف بـ (منطقة الرامي أ) في مركز المجرة، ونشرت هذه الدراسة 14 مايو/آيار الجاري في مجلة "الفيزياء الفلكية".
وفقاعات فيرمي هما نقطتان ضخمتان مملوءتان بالغاز الساخن جدًا والأشعة الكونية والمجالات المغناطيسية، وعلى الرغم من أنه لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، إلا أنهما مشرقان جدًا في انبعاثات أشعة غاما المنتشرة.
وتظهر أشعة جاما احتواء فقاعات فيرمي على حواف حادة جدًا وتتزامن الحواف جيدًا مع بنية أشعة سينية تسمى بنية المجرة السينية ثنائية الأشعة.
وعند رؤية الحواف المتشابهة جدًا لفقاعات فيرمي وبنية الأشعة السينية ثنائية المركز في المجرة، أدرك باحثو مرصد شنغهاي أن هذه الهياكل قد تشترك في نفس الأصل، علاوة على ذلك، يمكن تفسير بنية الأشعة السينية ثنائية الاتجاه بشكل طبيعي من خلال الغلاف الرقيق المضغوط لصدمات الغاز الحراري الساخن المدفوع بفورة طاقة سابقة قادمة من الثقب الأسود في مركز المجرة.