مقتل عقيد بالجيش الصومالي في معارك مع "الشباب الإرهابية"
الجيش الصومالي يحاول إنهاء الحصار المفروض على مدينة بلعدة القريبة من العاصمة مقديشو، التي استولت عليها حركة الشباب، الشهر الماضي.
أكدت مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية"، الثلاثاء، مقتل عقيد في الجيش الصومالي ونائبه، خلال اشتباكات عنيفة بدأت أمس بين الجيش وعناصر من حركة الشباب الإرهابية في ولاية هيرشبيلي (جنوب).
وأوضحت المصادر إن الجيش الصومالي يحاول فك الحصار المفروض على مدينة بلعدة القريبة من العاصمة مقديشو، التي استولت عليها حركة الشباب، الشهر الماضي، بعد انسحاب وحدات من الجيش منها بسبب تفاقم أزمة الرواتب، وتمكن العناصر الإرهابية من السيطرة عليها.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث باسم ولاية هيرشبيلي (لم تسمه) أن العملية العسكرية للجيش هدفت لاستعادة السيطرة على الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينتي جوهر وبلعد القريبتين من العاصمة مقديشو.
وأشار إلى أن العملية أوقعت 13 قتيلا من حركة الشباب الإرهابية، وأحدثت خسائر في صفوفها.
وأكدت مصادر خاصة أن الاشتباكات تم فيها استخدام الآليات الثقيلة من قبل الحركة التي دفعت بتعزيزات من أسلحة وذخائر، لافتة إلى أن القتال العنيف أوقع خسائر كبيرة في الجيش الصومالي.
في الوقت نفسه، أكد مركز قيادة العمليات العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، في بيان له اليوم، مقتل 3 عناصر من حركة الشباب الإرهابية في غارة جوية على محافطة شبيلي السفلى جنوب شرقي الصومال.
وشنت الطائرات الأمريكية هجوما على قرية تورو تورو في إقليم شبيلي، كما نفذت غارات على قواعد لتنظيم داعش في ولاية بونتلاند.
وأشار مدير قسم العمليات العسكرية لـ(أفريكوم)، جريج أولسون، إلى أنهم يقومون بتقييم نتائج الغارة والتحقيق في وجود قيادات رفيعة المستوى من بين القتلى من الحركة الإرهابية، متعهداً باستمرار الغارات الجوية في الصومال حتى تنقرض المنظمات الإرهابية، نافياً وقوع ضحايا مدنيين في الغارة الأخيرة.
كانت السلطات الأمنية في ولاية جوبا لاند الصومالية، أعلنت الأحد، مقتل 27 مسلحاً من حركة الشباب الإرهابية، في هجومين منفصلين استهدفا التنظيم في إقليم جوبا الوسطى جنوبي البلاد.
وتستغل حركة الشباب الإرهابية المشاكل التي يعاني منها الجيش وحالات التمرد في صفوفه جراء السياسات الفاشلة لحكومة الرئيس عبدالله فرماجو، للسيطرة على المزيد من المناطق، خاصة قرب مدينتي جوهر وبلعد المتاخمتين للعاصمة مقديشو.
وتعاني الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي من مشاكل لا حصر لها جراء سياسات الرئيس محمد عبدالله فرماجو الذي رهن مصلحة بلاده لأهواء قطر التي لم تتوان عن إشعال المزيد من الأزمات في المنطقة، بجانب التعديلات التي أجراها للقوانين الخاصة بالبنك المركزي ومراقبة أداء الحكومة، التي اعتبرت مقدمة لنهب ثروات البلاد والعبث بمقدراتها.
aXA6IDMuMTMzLjEyOC4yMjcg
جزيرة ام اند امز