برلماني صومالي يتهم فرماجو بالتنسيق مع "الشباب" في هجوم كسمايو
البرلماني اتهم حكومة فرماجو بتوزيع ملابس الشرطة على عناصر حركة الشباب الإرهابية الذين نفذوا الهجوم على فندق كسمايو.
اتهم نائب في البرلمان الصومالي، حكومة الرئيس محمد عبدالله فرماجو، بالتدبير والتنسيق مع "حركة الشباب" الإرهابية، لتنفيذ هجوم دامي على فندق بمدينة كسمايو عاصمة ولاية جوبا لاند سقط خلاله 26 قتيلا.
- مقتل 6 وإصابة 50 في تفجير بمدينة كسمايو جنوبي الصومال
- مظاهرات وسط الصومال رافضة تدخل فرماجو بشؤون "غلمدغ"
وتعرض فندق فندق "عسعسي وماموس" في مدينة كسمايو الساحلية لهجوم إرهابي مزدوج، نفذته عناصر من حركة الشباب الإرهابية، الجمعة 12 يوليو/تموز، حيث خلف أكثر من 26 قتيلا وما يزيد عن 50 مصابا بينهم أجانب.
وخلال مقابلة تلفزيونية، أكد البرلماني الصومالي حسن عبدي، أن رئيس الوزراء حسن علي خيري على صلة بحركة الشباب الإرهابية.
وأوضح أنه لا يشك للحظة في أن هذا الهجوم من تدبير جهات حكومية متعددة.
وتسعى حكومة فرماجو إلى خلق قلاقل أمنية في مدينة كسمايو لإضعاف حاكم الولاية، أحمد مدوبي، بحسب ما ذكره "عبدي" في مقابلة مع قناة يونيفيرسال التلفزيونية.
واستند البرلماني الصومالي في اتهامه إلى أن عناصر "الشباب" الذين نفذوا الهجوم كانوا يرتدون زي الشرطة، موضحا أن الحكومة وزعت هذا الزي في أكاديمية الشرطة بالعاصمة مقديشو.
ويرفض أبناء الولايات الصومالية المختلفة محاولات حكومة فرماجو للتدخل في شؤونهم؛ إذ شهدت مدينة "عدادو" بإقليم غلغدود، وسط البلاد، في الثاني من يوليو/تموز الماضي، مظاهرات حاشدة ضد سياسات حكومة الرئيس، لتدخلها في شؤون انتخابات ولاية غلمدغ الإقليمية.
وحركة "الشباب" الإرهابية، التي تأسست مطلع 2004، هي حركة مسلحة تتبع فكريا تنظيم "القاعدة"، ونفذت العديد من العمليات التي أودت بحياة المئات.
ويعاني الصومال هجمات متكررة من حركة "الشباب" أوقعت 2078 قتيلا، و2507 مصابين، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني 2016 و14 أكتوبر/تشرين الأول 2017، حسب إحصاء للأمم المتحدة.
وكان الرئيس الصومالي السابق، حسن شيخ محمود، قد حذر حكومة فرماجو من مغبة التدخلات للتأثير على نتائج الانتخابات المقررة إجراؤها في ولايتي غلمدغ وجوبالاند، وذلك خلال كلمة له في مناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال.
وكانت واشنطن قد طالبت حكومة مقديشو بمحاربة الفساد الذي يضرب الجيش في البلاد؛ حيث تم اكتشفت 9 آلاف اسم مزور بين أفراده.
وقررت الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٧ تعليق المساعدات الغذائية وشحنات الوقود المقدمة لمعظم وحدات القوات المسلحة الصومالية بسبب الفساد.
وكشفت وثائق أمريكية عن ضلوع كبار قيادات الجيش الصومالي في الفساد.
aXA6IDUyLjE1LjIyMy4yMzkg جزيرة ام اند امز