حرارة المعركة ضد «الشباب» بالصومال ترتفع.. هجمات انتحارية وتحركات أمنية
أحداث متلاحقة، شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو، خلال الأيام المنصرمة، بين تصاعد الهجمات الانتحارية، وضربات موجعة، منيت بها حركة الشباب الإرهابية.
تحركات، رفعت درجة حرارة المعركة، ضد الإرهابيين في البلد الأفريقي، مدفوعة بزخم تولد، خلال الفترة المنصرمة، بفعل ضربات لم تهدأ وتيرتها، أقضت مضاجع عناصر الحركة الإرهابية.
فما أبرز التطورات خلال الأيام المنصرمة؟
المتحدث باسم الشرطة الصومالية، أعلن في مؤتمر صحفي تابعته «العين الإخبارية» أن حركة الشباب الإرهابية نفذت 9 تفجيرات في غضون 7 أيام في العاصمة مقديشو، مما أسفر عن سقوط 6 قتلى و17 جريحا جراء تلك الهجمات الإرهابية.
وأوضح المسؤول الأمني، أن التفجيرات استهدفت 8 محال تجارية ومركزًا أمنيًا، معتبرا أن القوات الأمنية تتفهم سببين رئيسيين في استهداف المنشآت المدنية التجارية؛ الأول: تنفيذ توجيهات جهاز المخابرات في وضع الكاميرات الأمنية أمام المحال التجارية، فيما الثاني يتمثل في رفض التجار دفع الإتاوات لحركة الشباب الإرهابية.
واعتبر متحدث الشرطة الصومالية، تلك الهجمات، «بمثابة كاشف عن الوضع الاقتصادي المزري للتنظيم المتطرف بعد تشديد الدولة عقوبات الدفع والتعامل مع الإرهابيين، وتعزيز الاستقرار الأمني في العاصمة، وكسب قوات الأمن ثقة الشارع الصومالي».
هل من تحركات أمنية؟
على المستوى الميداني، شن الجيش الصومالي بالتعاون مع مسلحي العشائر هجوما على ثكنة لعناصر حركة «الشباب» الإرهابية.
تحركات قال عنها مدير مديرية حررطيري محمد يوسف في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن العملية جرت غربي مديرية حررطيري في محافظة مدج وسط الصومال.
وأوضح المسؤول الصومالي، أن العملية أسفرت عن مقتل 33 عنصرا من حركة الشباب وتدمير مستودع متفجرات، والسيطرة على المنطقة ومصادرة عتاد حربي بحوزتهم.
تلك العملية جاءت في أعقاب الحصول على معلومات استخباراتية تفيد باستعداد «الشباب» لشن هجوم إرهابي وشيك على قواعد عسكرية للجيش والمقاومة الشعبية في المنطقة، بحسب يوسف، الذي أكد أن الوضع حاليًا تحت السيطرة.
ماذا تعني تلك التحركات؟
يقول المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن تصاعد الهجمات الانتحارية في العاصمة مقديشو كان أمرا متوقعا بعد تهديدات حركة الشباب باستهداف المحال التجارية، التي بدأت تنفيذ أوامر حكومية تتضمن تعليق كاميرات أمنية أمام كل المحلات التجارية في العاصمة مقديشو.
وأوضح المحلل الأمني، أن الحكومة يجب أن تطرح سياسة شاملة لمضاعفة أفراد القوات الأمنية من المخابرات المدنية ورجال الشرطة من أجل توفير الحماية لممتلكات المواطنين الذين ينفذون أوامر الدولة.
وأكد ضرورة الحفاظ على الجهوزية العالية والتعبئة لمرحلة مقبلة، كون التنظيم المتطرف يحاول تحقيق مكاسب وهمية مع نهاية العام، وتوجيه ضربات موجعة، لكسر شوكة الصوماليين الذين يصرون على هزيمتهم بشكل نهائي بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود.
وأشاد الخبير الأمني بجهود الاستخبارات الصومالية لكشف مخططات حركة الشباب، وضربه بشكل مسبق من أجل حماية القوات الحكومية، والتمسك بالمكاسب التي حققت العملية العسكرية التي انطلقت في أغسطس/آب 2022.
aXA6IDE4LjIyNS45Mi42MCA= جزيرة ام اند امز