هجوم الفندق بمقدشيو.. "رعب" الـ12 ساعة
ما إن انقشع الليل وبزغ فجر الصومال حتى بدأ تفاصيل الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقا بالعاصمة مقديشو، تتكشف وتجر معها تداعيات ودلالات.
البداية كانت أمس الأحد، مع سماع دوي انفجارات قوية هزت محيط القصر الجمهوري عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت مقديشو، سرعان ما أفادت الأنباء الأولية عن استهداف فندق يقيم فيه مسؤولون كبار بينهم وزراء ونواب.
حينها بدأت السلطات الحكومية تقدم صورة عما يجري، حيث خرج المتحدث الرسمي باسم الشرطة الصومالية صديق دوديشي في أول تعليق رسمي، أعلن فيه أن حركة الشباب هاجمت فندق فيلا روز الواقع في منطقة بوندير التي تضم مقرات وزارات وسجن المخابرات المشدد.
وفيما لفت المتحدث إلى أن القوات تعمل على إنهاء الهجوم الذي تبنته حركة "الشباب" الإرهابية، ذكر أنه تم إنقاذ عشرات الأشخاص بينهم مدنيون ومسؤولون من مكان الحادث، دون أن يتطرق لعدد الضحايا.
في هذه الأثناء، نقل مراسل "العين الإخبارية" عن شهود عيان أن الهجوم بدأ بمهاجمة الفندق بتفجيرات انتحارية أعقبها اقتحام مسلح للمكان.
وقال شاهد عيان "كنت بالقرب من الفندق عندما وقع انفجاران هزّا المكان، وبعدها سمعنا إطلاق نار كثيف ورأينا أشخاصا يفرون".
ووفق مراسلنا، فإن دوي إطلاق النار كان يُسمع حتى الساعة السابعة من صباح اليوم الإثنين، دون إعلان رسمي بإنهاء الهجوم.
وحتى كتابة الخبر، لم يُعرف حجم الخسائر التي نجمت عن الهجوم.
تطورات ميدانية دفعت إلى تأجيل جلسة البرلمان الصومالي المقرر عقدها اليوم لمناقشة ميزانية الدولة لعام 2023، التي قدمتها الحكومة الأسبوع الماضي.
ويصف فندق فيلا روز نفسه على موقعه الإلكتروني أنه "أكثر أماكن الإقامة أمانا" في العاصمة، مع سور مرتفع وأجهزة كشف عن المعادن.
توقيت ودلالة
ويأتي الهجوم في وقت تشن فيه القوات المسلحة الصومالية حملة عسكرية ضد حركة الشباب منذ أغسطس/آب الماضي، في أجزاء من جنوب ووسط البلاد.
حملةُ أسفرت عن استعادة الجيش الصومالي، بدعم من العشائر المحلية وقوة الاتحاد الأفريقي "أتميس" وبمساندة جوية أمريكية، منطقة هيران ومناطق أخرى واسعة في وسط البلاد.
لكن الحركة الإرهابية التي تلقت أمس الأول السبت ضربة قاضية قتلت نحو 100 عنصر بينهم 12 من قياداتها، ردت بسلسلة هجمات دموية.
aXA6IDE4LjExNy4xNzIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز