حملات عسكرية وحزام شعبي.. "الشباب" الإرهابية تحت مجهر الصومال
حملات عسكرية يدعمها حزام شعبي تضع حركة الشباب الإرهابية تحت المجهر وتضيق الخناق على تنظيم متطرف بات يخطو نحو نهايته.
واليوم الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الصومالية مقتل أكثر من 100 عنصر من حركة الشباب الإرهابية وسط البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال عبدالله علي عانود، في مؤتمر صحفي بالعاصمة مقديشو، إن الجيش الصومالي شن هجوما بريا وجويا على منطقتين في محافظة هيران بعد تجمع الإرهابيين.
وبحسب الجنرال عانود شارك في العمليات قوات محلية عشائرية مناهضة للتنظيم الإرهابي.
وفي محافظة شبيلي الوسطى، أعلن الجنرال إحباط تفجير بسيارة مفخخة كانت حركة الشباب تخطط عبره لاستهداف قاعدة للجيش في منطقة مسجد علي غدود.
ولم يذكر المسؤول العسكري الدولة التي ساعدت في الهجوم الجوي، لكن غالبا ما تشارك الولايات المتحدة الحكومة الصومالية في تنفيذ ضربات جوية ضد حركة الشباب أثناء العمليات القتالية الميدانية.
وخلال 48 ساعة الماضية، حرر الجيش الصومالي أربع بلدات في محافظتي هيران (وسط) وشبيلي الوسطى جنوبي البلاد.
وتعد تلك البلدات المحررة حديثا مواقع استراتيجية تضع عين الحملة العسكرية المستمرة على مديرية "آدم يبال" القديمة التي يعني تحريرها طرد حركة الشباب من جميع مناطق محافظة شبيلي الوسطى.
بداية النهاية
ويقول المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي إن الخسائر البشرية الكبيرة التي تتكبدها حركة الشباب على الميدان تكتب بداية نهاية التنظيم.
وأضاف حاشي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن نوعية العمليات القتالية الأخيرة التي تعتمدها الجماعة المتطرفة تعكس نهج الدفاع مقابل سياسة الهجوم من جانب الحكومة وحلفائها، ما يعجل بوضع حد للقدرات العسكرية للتنظيم الإرهابي.
ويعتقد حاشي أن نوعية المناطق التي تستهدفها الحكومة خلال العمليات الجارية يخدم تقويض التنظيم على المستوى الاستراتيجي والمالي، حيث البلدات المحررة كانت لها أهمية خاصة كونها مراكز أموال ومواقع عسكرية إدارية.
وبحسب الخبير، فإن مواصلة الحكومة حملتها بنفس النهج الانتقائي وحشد مزيد من الحزام الشعبي في المعركة وتكثيف الجهود الفكرية وتجفيف منابع التمويل كلها عناصر من شأنها تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع في وقت قياسي.
ويحذر حاشي من إهمال الحكومة أو تقصيرها للجانب الأمني، حيث تلجأ حركة الشباب في ضرب المدن بهجمات مميتة كتعويض خسائرها الميدانية وإحداث شرخ بين الثقة المتنامية بين الحكومة والشعب تجاه الحرب على الإرهاب.
aXA6IDE4LjE4OC45Ni4xNyA= جزيرة ام اند امز