الإرهاب بمقصلة الصومال.. إعدام 3 من "الشباب" في مقديشو

أحكام بالإعدام ينفذها الصومال بحق 3 من مسلحي "الشباب"، في إطار حرب يشنها البلد الأفريقي لدحر واستئصال التنظيم المتطرف.

واليوم الأربعاء، نفذت محكمة عسكرية صومالية أحكام الإعدام رميا بالرصاص في أكاديمية الشرطة الوطنية بالعاصمة مقديشو. 

وبحسب مراسل "العين الإخبارية"، فإن "العناصر الثلاثة هم محمد عبد الله أبكو عمر (من مدينة بيامالو)، وشريف محمد برخدلي أيانلي (جيجو) ، ومحمد عبدي نور جيرو (دكتور فنح)".

واثنان من الذين تم إعدامهم كانوا أعضاء سابقين في القوات المسلحة الصومالية، في حين أن الثالث كان من كبار أعضاء حركة الشباب الذين انتحلوا صفة طبيب بينما كان مسؤولاً في جهاز الاستخبارات للحركة الإرهابية. 

وأدانت المحكمة العسكرية الصومالية العناصر الثلاثة لانتمائهم لحركة الشباب وتنفيذ اغتيالات وتفجيرات أسفرت مقتل مدنيين ومسؤولين حكوميين.

الإرهاب في قصص

ومنتصف يناير/ كانون ثاني الماضي، أصدرت محكمة القوات المسلحة الصومالية حكمها بالإعدام بحق محمد عبدي جيرو ، المعروف أيضًا باسم "الدكتور فنح".

وانتحل جيرو صفة طبيب أعصاب وكانت لديه رتب عسكرية وبطاقات هوية مزورة من منظمات دولية. حتى أنه حصل على زي عسكري بدرجة "رائد". 

وخلال جلسة محكمة متلفزة، اعترف بالتخطيط لهجوم انتحاري ضد ناخبين خلال الانتخابات التشريعية المقامة العام الماضي.

فيما أُدين محمد عبد الله أبكو عمر في منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي، بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي على مطار مقديشو الدولي.

وانضم عمر ، الذي تم فصله من القوات المسلحة الصومالية في عام 2018، إلى حركة الشباب وكان مسؤولاً عن نقل المهاجمين اللذين قتلا أحد أفراد قوة الشرطة الصومالية المتخصصة بالمطار في مارس/آذار 2022. 

كما أُدين عمر بالتورط في هجوم آخر استهدف نقطة عسكرية في مقديشو.

وحُكم على محمد برخادلي أيانلي، وهو نقيب سابق في الجيش الوطني الصومالي ، بالإعدام في 12 يناير/ كانون الثاني المنقضي، بتهمة تسهيل هجمات إرهابية. 

ووفق المحكمة، ساعد أيانلي مجموعة إرهابية في زرع سيارات مفخخة بجميع أنحاء مقديشو ما أسفر عن مقتل ما مجموعه 27 شخصًا في عام 2019. 

ووجدت المحكمة أن أيانلي سمح لحركة الشباب بالمرور عبر نقاط التفتيش وإيقاف سياراتهم المفخخة في مناطق تجارية مزدحمة. كما أدين أيانلي ببيع أسلحة للتنظيم، استخدمت فيما بعد لقصف مقديشو. 

وجاءت إدانة أيانلي بعد اعتقال عدد من الجنود الحكوميين المتورطين في هجوم فندق فيلا رايس قرب القصر الرئاسي بمقديشو، والذي أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.