«داعش» تحت الحصار.. غارات أمريكية على بونتلاند بالصومال

وسط تضاريس وعرة، تشهد جبال غوليس في الصومال فصلاً جديدًا من المواجهة بين القوات الأمريكية والصومالية من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر.
ورغم أن نفوذ التنظيم في الصومال لا يقارن بحركة الشباب، إلا أن نشاطه المتزايد يضعه تحت مجهر الاستهداف، في معركة تدور رحاها في الظل بين الضربات الجوية والتحركات الاستخباراتية.
وتمثل الغارات الأخيرة، التي قادتها «أفريكوم» بالتنسيق مع مقديشو، تصعيدًا جديدًا ضمن استراتيجية أوسع لمكافحة الإرهاب، إذ استهدفت مخابئ للتنظيم في معقله الجبلي، موقعه الاستراتيجي الذي لطالما وفر له ملاذًا صعب الاقتحام.
وبحسب بيان صادر عن حكومة مقديشو والقيادة المركزية الأمريكية، فإن الولايات المتحدة والصومال شنا غارات على أهداف لتنظيم «داعش» في شمال البلد الواقع في القرن الإفريقي.
عملية مشتركة
وأوضحت مقديشو أن عملية منسّقة قادتها «القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا» (أفريكوم) مع الحكومة الاتحادية استهدفت «مخابئ معروفة لإرهابيي تنظيم داعش» المتمركزين في جبال غوليس في منطقة بونتلاند المتمتعة بحكم شبه ذاتي في شمال الصومال.
وجاء في بيان مقتضب أن الغارات شُنّت ليل الثلاثاء، لافتا إلى أن تقارير أولية تفيد بـ«مقتل العديد من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، ولم يفد بوقوع إصابات في صفوف المدنيين"، ومن دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.
وأشار البيان إلى أن الضربات تشكل استكمالا لعملية أوسع نطاقا "لمكافحة الإرهاب" تنفذها حاليا القوات المحلية في جبال علمسكاد.
وفي بيان أصدرته لاحقا، أكدت «أفريكوم» شن الغارات، قائلة إن عددا من عناصر تنظيم داعش قتلوا من دون إلحاق أذى بأي مدني.
وقالت «أفريكوم» إن التنظيم الإرهابي «أثبت نيّته وقدرته على مهاجمة الولايات المتحدة وقوات شريكة لها»، مضيفة أن «الجهود الخبيثة لهذا التنظيم تهدد المصالح الأمنية الأمريكية».
وكانت سلطات بونتلاند، قد شنت بدعم أمريكي هجوما في ديسمبر/كانون الأول الماضي ضد تنظيم داعش.
وفي فبراير/شباط، أعلنت حكومة بونتلاند، أنّ غارات أمريكية على جبال غوليس أدّت إلى مقتل «قادة رئيسيين» في تنظيم داعش.