غارات «الأصدقاء» تفاقم نزيف الإرهاب.. مقتل 120 من «الشباب» بالصومال

ضربة قوية ضد الإرهاب، وجهها الجيش الصومالي بالتعاون مع "القوات الصديقة"، أسفرت عن مقتل العشرات من حركة" الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأفادت وكالة الأنباء الصومالية، بمقتل ما لا يقل عن 120 عنصرا من مليشيات الشباب الإرهابية، عقب غارات مكثفة نفذها الجيش "بالتعاون مع القوات الصديقة"، ليلة السبت والأحد، في مدينة ” جِلٍب” بإقيلم جوبا الوسطى.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن الجيش تمكن من دك معاقل "الشباب"، وأن من بين القتلى 20 من القادة الميدانيين.
وأسفرت الغارات عن تدمير عدة أوكار لعناصر الشباب، والقضاء على قيادات بارزة في التنظيم، كانت تشرف على التخطيط لعمليات تخريبية في مناطق مختلفة من البلاد.
في حين لاذ الكثير من كبار قيادات الحركة بالفرار خوفا من التصفية على أيدي الجيش الذي يزحف نحو آخر معقل للإرهابيين.
وكان الجيش الصومالي، قد أعلن أمس الأحد، عن عملية عسكرية نوعية ضد أهداف الإرهابيين، مستهدفا مقر قيادة التنظيم المتطرف في مدينة جِلٍب، ومعسكرات تدريب كان يستخدمها المتشددون لتجهيز عناصرهم لتنفيذ هجمات إرهابية.
كما شملت الضربات ورش تصنيع العبوات الناسفة ومخابئ لتخزين الأسلحة والذخائر.
ولم يذكر الجيش الصومالي أسماء الدول التي وصفها بالصديقة وشاركت معه في العمليات ضد "الشباب".
إرهاب "الشباب"
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قتل تسعة أشخاص في هجوم انتحاري وإطلاق نار تبنته حركة الشباب، في فندق وسط الصومال حيث كان يعقد اجتماع لبحث سبل مكافحة هذه الجماعة الإرهابية، وفق ما نقلته وقتها وكالة فرانس برس مصادر أمنية.
ومنذ أكثر من 15 عاما تشن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة تمردا مسلحا ضدّ الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في بلد يُعتبر من أفقر دول العالم.
مقديشو تتوعد.. و"الشباب" تنزف
وكان الرئيس الصومالي قد توعد بحرب "شاملة" ضد حركة الشباب.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ذكر التلفزيون الرسمي الصومالي، أنه تم القضاء على أكثر من 40 عنصرا من "الشباب"، في عملية نفذها الجيش وشركاء دوليون بإحدى مناطق ولاية هيرشبيلي.
وقبلها بأسبوعين، تلقت "الشباب" ضربة موجعة على يد الجيش، تكبدت فيها قرابة 130 من عناصرها، بعد محاولتها شن هجوم مسلح على قرى في إقليم شبيلي الوسطى.
ذلك الهجوم قالت عنه وزارة الإعلام الصومالية في بيان: «القوات المسلحة، بالتعاون مع مقاتلي المقاومة الشعبية، تصدّت لهجوم شنّته مليشيات الخوارج... العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 130 عنصرا».