هجمات فاشلة ضد الجيش الصومالي.. سلاح يائس لحركة الشباب الإرهابية
تحاول حركة الشباب الصومالية يائسة وقف الضربات الموجعة التي تتلقاها على يد قوات الجيش الحكومية.
فالحركة التي خسرت العديد من الأراضي التي تسيطر عليها، عقب عمليات ناجحة للقوات الحكومية، تشن بين الحين والآخر هجمات تستهدف الجيش الصومالي.
أحدث تلك الهجمات استهدفت قاعدة عسكرية للجيش الصومالي في مديرية بارطيري بمحافظة جدو، جنوبي البلاد.
وذكرت مصادر أمنية أن الهجوم بدأ بتفجيرات أعقبها قتال مباشر بين القوات الحكومة المتمركزة في القاعدة، التي تعرضت للهجوم من قبل عناصر حركة الشباب الإرهابية.
وأضافت المصادر أن القاعدة كان يجري فيها تدريبات لقوات محلية يتم تجهيزها للمشاركة قريبا في الحملة العسكرية ضد الحركة الإرهابية.
وأسفر الهجوم عن مقتل 5 عسكريين، من بينهم مدربون وجنود في القاعدة بالإضافة إلى إصابة آخرين، وما زال التوتر قائما على الرغم من توقف الاشتباكات وصد الهجوم الإرهابي.
وكشفت مصادر محلية أن القتال كان شديدا وأسهمت فيه قوات من حفظ السلام الأفريقية الموجودة في معسكر قريب من القاعدة التي تعرضت للهجوم.
ولم يصدر تعليق من السلطات الصومالية بعد على هذا الهجوم.
هجوم اليوم سبقه الأسبوع الماضي هجوم انتحاري على دار الضيافة في مديرية بارطيري، أسفر عن إصابة مسؤولين بينهم محافظ إقليم جدو أحمد غريد.
ومؤخرا، دأبت حركة الشباب الإرهابية على الهجوم على قواعد الجيش خاصة في الخطوط الأمامية، إذ نفذت الحركة أكثر من 10 هجمات في غضون 3 أشهر على معسكرات الجيش والقوات المحلية التابعة لها.
وتحاول الحركة الإرهابية من خلال هذه السياسة إبطاء وتيرة العمليات العسكرية وضرب قدرات الجيش القتالية، لكن غالبا ما تنجح القوات الحكومية والمقاومة الشعبية إحباط تلك الهجمات دون تحقيق أهدافها.
ومنذ انتخاب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مايو/أيار الماضي، أطلق حملة عسكرية أدت إلى تصدع حركة الشباب الإرهابية.
وخسرت الحركة القاعدة الداعمة لها وسيف الترهيب ضد الصوماليين، كما حدثت بها انقسامات داخلية وصلت إلى حد الاشتباك المسلح بين أفرادها في بعض الأحيان.
الخسائر البشرية في صفوف الحركة الإرهابية كانت كبيرة هي الأخرى، إذ قتل أكثر من 2000 من عناصر الحركة، من بينهم قيادات ميدانية، جراء ضربات الجيش الصومالي، كما فقدت الحركة أكثر من 70 منطقة، من بينها مناطق استراتيجية تشكل منافذ بحرية لها لتهريب الأسلحة والمخدرات والمقاتلين الأجانب.
كما شلت استراتيجية الحكومة اقتصاد الحركة، ما أدى إلى عجزها عن دفع الأموال لعناصرها وتمويل المعارك.
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز