مرشحو الرئاسة الصومالية يرفضون "إجراءات الانتخابات": تفتقد النزاهة
أعلن "اتحاد مرشحي الرئاسة" رفضه القاطع لإجراءات الانتخابات الصومالية العامة التي صدرت الأحد، عقب مع مشاورات رؤساء الولايات في مقديشو.
وقال بيان صادر عن الاتحاد حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه يطالب بإجراء انتخابات حرة شفافة ونزيهة في البلاد تقود إلى استقرار سياسي ومسار يمكن الوثوق به.
وشدد البيان على رفض الاتحاد القاطع لإجراءات الانتخابات المنبثقة عن مؤتمر قادة الصومال، خاصة في القضايا ذات الصلة منها صلاحيات رؤساء الولايات وتعيين أعضاء المجتمع المدني، واختيار وتحقيق ومتابعة وتسجيل الناخبين الذين سيصوتون في انتخابات مجلس الشعب الغرفة السفلى للبرلمان الصومالي.
وذكر مرشحو الرئاسة الصومالية أن هذه الإجراءات مخالفة لدستور البلاد والاتفاق السياسي حول الانتخابات في مايو الماضي، اللذان يشددان عقد انتخابات حرة، عادلة وشفافة.
وحذر المرشحون من أربعة مخاطر هذه الإجراءات منها العودة إلى شبح الحرب الأهلية، وعدم الوثوق في المنظومة الحكومية محليا ودوليا وافتقادها الشرعية الدستورية والاعتراف شعبي، وعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات إذا تمت دون توافق على الإجراءات واستغلال الجماعات الإرهابية الآثار الناجمة عن سوء إدارة.
وقدم المرشحون الـ7 مطالب لتجاوز أزمة الإجراءات، من بينها تقليص صلاحيات رؤساء الولايات فيما يتعلق بالانتخابات، وأن يقتصر دورهم على مساعدة شيوخ العشائر المسجلين لدى الحكومة الصومالية البالغ عددهم 135 في اختيار مندوبي العشائر الذين سيصوتون في انتخابات مجلس الشعب .
ووجه المرشحون بضرورة تخفيف إجراءات التدقيق الأمني والرسوم المطلوبة من المندوبين مقابل حصول ورقة "التدقيق الأمني" التي تصل 30 دولار أمريكي، وكذلك عدم إخضاع النواب السابقين المرشحين في الانتخابات الجارية إلى تدقيق أمني لأن خلفياتهم معروفة من أجل توفير الوقت ورسوم التدقيق التي تصل 750 دولار أمريكي .
وطالب المرشحون أيضا بإعادة جدولة الانتخابات في وقت زمني محدد عقب تأجيلها مرتين منذ التوصل إلى الاتفاق السياسي حول الانتخابات، على أن يكون الجدول الجديد نافذا.
وعبر المرشحون عن ضرورة التفريق بين القضايا السياسية والفنية حول الانتخابات، ولفتوا إلى ضرورة تمكين لجنة الانتخابات الفيدرالية لتسيير الاقتراع غير المباشر دون تدخل القادة السياسيين.
وبعد إدانة اتحاد مرشحي الرئاسة" الصومالية، لإجراءات الانتخابات التي صدرت مؤخرا، التقى أعضاؤه مع رؤساء الولايات ورئيس الوزراء، وتم تشكيل لجنة مشتركة للنظر في القضايا الخلافية تتكون من 6 مسؤولين، منهم ثلاث رؤساء ولايات وهم: رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبدالله دني، ورئيس ولاية غلمدغ أحمدعبدي كاريه، ورئيس جنوب غرب الصومال عبدالعزيز حسن محمد لفتاعرين، بجانب ثلاثة مرشحين هم: طاهر محمود غيله، وعبدالرحمن عبدالشكور، ورسمي وشريف حسن شيخ أدم .