تصعيد جديد للمعارضة الصومالية ضد "سرقة الانتخابات"
في خطوة تصعيدية جديدة، دعت المعارضة الصومالية، الأحد، إلى مؤتمر تشاوري لبحث "عدم نزاهة وسرقة" عملية الانتخابات.
ودعا اتحاد مرشحي الرئاسة، ممثل المعارضة الصومالية، إلى مؤتمر تشاوري وطني عام يشارك فيه أبرز الفاعلين في الساحة السياسية لمناقشة إجراء انتخابات نزيهة وشفافة وذات مصداقية لإنقاذ البلاد مما وصفه بـ"خطر داهم".
وفقا للبيان، الذي حصلت "العين الإخبارية" نسخة منه، فإن اتحاد مرشحي الرئاسة يعتزم تشكيل لجنتين، الأولى: لإعداد المؤتمر، والأخرى لحماية أمن المؤتمر دون الكشف عن أسماء أعضاء تلك اللجنتين.
وتابع البيان أن الاتحاد اتخذ هذه الخطوة بعد أن تبين " عدم وجود من يهتم بوقف سرقة الانتخابات وتصحيح الشكاوى العالقة في المسار الانتخابي".
واتهم الاتحاد قادة الصومال على المستوى الفيدرالي والإقليمي بعدم الاكتراث بإجراء انتخابات سليمة ونزيهة تكون نتيجتها النهائية مقبولة لدى كل الأطراف لإنقاذ البلاد من عدم استقرار سياسي وأمني.
وذكر الاتحاد أنه: "أوضح للشعب الصومالي والمجتمع الدولي نهاية نوفمبر الماضي بأن انتخابات البرلمان بدأت في حالة من عدم النزاهة وبشكل مخالف للقواعد المتفق عليها وافتقار المسار إلى شروط النزاهة وتحول العملية الانتخابية المرتقبة لسرقة مكشوفة".
والسبت الماضي، طالب اتحاد مرشحي الرئاسة، بوقف الانتخابات التشريعية التي تجري في بعض الولايات الصومالية بعد احتجاجات كبيرة بعدم نزاهتها.
وشدد البيان على ضرورة إعطاء استقلالية تامة لشيوخ العشائر الصومالية باختيار المندوبين الذين يصوتون في الانتخابات وعدم تدخل الولايات.
وربط اتحاد مرشحي الرئاسة مشاركته في الانتخابات بتحقيق هذه المطالب، واصفا ما يجري بأنه سرقة واختطاف مكشوف يقود البلاد إلى الهاوية.
وهدد باتخاذ كافة الخطوات اللازمة لإنقاذ الصومال من أي خطر ناجم عن مسار انتخابي متنازع عليه، لافتا إلى أنه قائم على إجراء انتخابات نزيهة وشفافة.
وانطلقت انتخابات مجلس الشعب الصومالي في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وانتخب 24 نائبا (5 في ولاية غلمدغ، 11 في ولاية جنوب غرب و8 من الأقاليم الشمالية في مقديشو) من أصل 275 يمثلون تكوين المجلس.
ولم تشرع ثلاث ولايات هي هيرشبيلى وجوبلاند وبونتلاند انتخابات مجلس الشعب حتى الآن بعد مرور أكثر من 40 يوما من انطلاقها.
وتشير عملية تجميد الانتخابات في الولايات الثلاث إلى وجود خلافات داخل المسار الانتخابي بالصومال.وفي 10 من ديسمبر/ لفت الاتحاد أيضا في بيانه بأنه طالب تعليق الانتخابات واقتراح آلية لتصحيح المسار ودعوته الى مؤتمر عام لتسوية الخلافات حول الاقتراع العام لكن كل هذه الجهود تعثرت بسبب تجاهل المسؤولين عن الانتخابات من رؤساء الولايات ورئيس الوزراء .