ولاية صومالية تحذر "الشيوخ" من "الشباب"
تسعى ولايات الصومال لتأمين الانتخابات المنتظرة بشتى السبل، بمحاصرة حركة الشباب الإرهابية لمنع تنفيذها هجمات تعكر صفو سير الاستحقاق.
في سبيل ذلك أصدرت ولاية جوبلاند الصومالية اليوم الثلاثاء قرارا يحظر التعامل مع حركة الشباب الإرهابية، خاصة من طرف شيوخ العشائر، وذلك طوال الفترة التي تجري فيها الاستعدادات لعقد الانتخابات التشريعية العامة في الولاية.
وعقب اجتماع مجلس الأمن المحلي للولاية الذي ترأسه رئيس ولاية جوبلاند أحمد محمد إسلام أحمد مدوبي صدر القرار، الذي حمل تحذيرا شديد اللهجة من التعامل مع حركة الشباب، الإرهابية.
وفي بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه قال مجلس الأمن المحلي لجوبلاند: "تحظر السلطات في جوبلاند التعامل مع حركة الشباب.. وبشكل خاص نحذر شيوخ العشائر من التعاون مع المليشيات أثناء اختيارهم الناخبين الذين سيصوتون لاختيار المقاعد النيابية".
وأوضح المجلس في بيانه أن الاجتماعات اليومية لجميع الأجهزة الأمنية المحلية والفيدرالية ستستمر لمتابعة الأوضاع الأمنية في الولاية طوال فترة الانتخابات.
وكلف المجلس بشكل خاص وزارة الأمن الداخلي بالولاية مراقبة تنفيذ القرارات الصادرة من قيادة مجلس الأمن المحلي للولاية، ومتابعة الأوضاع الأمنية عن كثب ورفع تقارير يومية إلى المجلس لاتخاذ القرارات اللازمة لحماية أمن الانتخابات.
وفي سياق متصل التقى رئيس ولاية جوبلاند أحمد مدوبي لجنة الانتخابات المحلية للولاية في مدينة كسمايو الساحلية، العاصمة المؤقتة لجوبلاند، وبحث مع أعضائها حجم المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقهم.
وحث أحمد مدوبي في بيان صدر عنه جميع أعضاء اللجنة على إدارة الانتخابات بشكل عادل وبمسار موثوق؛ يتسم بالشفافية والنزاهة، التي تحظى بحصول ثقة كل الأطراف المتنافسة.
بدورها، استعرضت اللجنة مع رئيس الولاية التقدم الذي أحرزه مسار الانتخابات العامة، والأنشطة الجارية وخططهم لعقد انتخابات شفافة.
وتأتي هذه الاجتماعات الأمنية والسياسية في وقت يحاول الصومال فيه إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، تأجلت لأكثر من نصف عام، ويتوقع أن تنطلق في 25 من الشهر الجاري.
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA= جزيرة ام اند امز