اتفاقية بين الصومال وإثيوبيا لقرن أفريقي "مستقر".. الدلالة والتوقيت

الاتفاقية التي وقعها جهازا المخابرات بين الصومال وإثيوبيا، جاءت عقب تبادل زيارات بين مسؤولين من البلدين، مطلع الشهر الجاري، سبقها زيارة رئيس الصومال حسن شيخ محمود إلى أديس أبابا واتفاقه مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.

وفيما لم تنشر تفاصيل بشأن الاتفاقية، إلا أن توقيت توقيعها يكشف عن دلالات هامة، وخاصة بعد أن نجحت أديس أبابا في طي صفحة الصراع الداخلي مع جبهة إقليم تيغراي، فيما تخوض الصومال حربًا مع حركة الشباب "الإرهابية"، تزداد وطأتها يومًا تلو الآخر.

وإلى ذلك، قال المحلل الأمني الصومالي سالم سعيد، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن الاتفاقية جاءت في فترة "حساسة جدا"، بالنسبة للبلدين، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تأتي في أعقاب "نجاحات" سجلتها أديس أبابا بطي صفحة الصراع الداخلي في إقليم تيغراي.

وأوضح المحلل الأمني الصومالي، أن الاتفاقية تأتي فيما تخوض مقديشو "حربًا كبيرة" ضد حركة الشباب "الإرهابية"، والتي تقول القيادة السياسية الصومالية عنها، إنها لن تتراجع فيها.

وأشار إلى أن الاتفاقية لها بعد استراتيجي يصب في صالح أمن المنطقة والقضاء على الإرهاب، ورادع لأي تسلل من "إرهابيي" حركة الشباب إلى الداخل الإثيوبي.

واعتبر الخبير الأمني الصومالي، أن دبلوماسية الأمن والاقتصاد قد ترسم ملامح العلاقات الثنائية بين مقديشو وأديس أبابا في الفترة المقبلة على وقع الانفتاح الاقتصادي والتعاون الأمني الاستخباراتي بين البلدين والرغبة المشتركة لمزيد من التعاون.

بدوره، قال المحلل السياسي الصومالي محمد نور في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن الاتفاقية تؤكد استمرار نهج دفء العلاقات بين البلدين الذي كان "ممتازا" خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنها تقود لمرحلة جديدة تعد بتعاون وتنسيق أوثق بين مقديشو وأديس أبابا، مما سيحدث نقلة نوعية كبيرة في العلاقات.

وحول الاتفاقية، قال إنها تؤكد "بأن إثيوبيا صمام أمن المنطقة، ولا غنى عن دورها في كسر شوكة الإرهاب في الصومال وفرض الاستقرار"، مشيرًا إلى أنها تساعد مقديشو في الحرب المستمرة ضد الإرهاب لصنع الفارق في التوازنات العسكرية.

اتفاقية بين الصومال وإثيوبيا لقرن أفريقي "مستقر".. الدلالة والتوقيت

فترة "حساسة"

صمام أمان