قلق المعارضة بعد فوز مرشح فرماجو برئاسة لجنة الانتخابات
في أجواء تثير الذعر في أوساط المعارضة السياسية في الصومال أسدل الستار على انتخاب رئيس لجنة الانتخابات الفيدرالية.
وفي تصويت بين أعضاء لجنة الانتخابات الفيدرالية المكونة من 25 عضوا بغياب عضو واحد شهد منافسة شديدة من بين 5 مرشحين.
وحصل عضوان أحدهم مقرب من فرماجو وهو محمد حسن عرو وآخر من المعارضة وهو ليبان محمد حسن أكثر الأصوات في الجولة الأولى من التصويت.
وتقدم المرشحان في جولة ثانية فاز فيها مرشح فرماجو بقيادة اللجنة في 14 صوتا مقابل 10 أصوات لمرشح المعارضة ليبان محمد حسن .
وفاز نائب رئيس اللجنة موليد متان بدون منافسة عقب تنازل جميع منافسيه قبل التصويت، وحصل على 23 صوتا.
وفق اتفاق الانتخابات السياسي، تعد اللجنة مسؤولة على إشراف الانتخابات التشريعية والرئاسية التي من المقرر إجراؤها خلال 4 الأشهر المقبلة.
وفق مراقبين، فعلى الرغم من فوز مرشح فرماجو على النزال القوي في مسار الاستحقاق المصيري الحاسم فحصول مرشح المعارضة على 10 أصوات كافية على إفشال أجندات فرماجو التخريبية في مسار الانتخابات.
الجدير بالذكر بأن الرئيس الجديد للجنة الانتخابات هو نفسه رئيس لجنة الانتخابات السابقة التي أثارت الجدل بين فرماجو والمعارضة وأدخلت البلاد حالة من الاحتقان السياسي.
وصلت الى حافة حرب أهلية قبل ضبط رئيس الوزراء روبلى إيقاع المشهد السياسي والعمل على اتفاق سياسي تاريخي بين جميع الأطراف السياسية في نهاية مايو الماضي.
ويرى مراقبون بأن فوز مرشح فرماجو بقيادة اللجنة سيعكس سلبا على أداء ونزاهة اللجنة بشكل نسبي لكن حضور شخصيات بارزة محسوبة على المعارضة ستمنع من التصرف بشكل أحادي يؤدي اختطاف الانتخابات لصالح الرئيس المنتهية ولايته فرماجو .
كما يشكل ذلك ورقة قوية بيد المعارضة لحماية نزاهة الانتخابات، الجدير بالذكر بأن لا مجال للنقاش في هذه النتائج لأن لجنة انتخابية توافقية بين فرماجو والمعارضة هي من صوتت لصالح الرئيس الجديد.
aXA6IDMuMTQ5LjI3LjMzIA== جزيرة ام اند امز