الإرهاب في الصومال.. اجتماع أمني رئاسي وتأمين إضافي لمطار مقديشو
بعيدا عن الصراع السياسي الذي تشهده البلاد خاصة بين الرئيس الصومالي المنتهية ولايته ورئيس وزراء بلاده، خرج محمد عبدالله فرماجو في اجتماع مع قادة مختلف الأجهزة الأمنية في البلاد.
اجتماع الرئيس الصومالي بقادة الأجهزة الأمنية جاء إثر الهجمات الإرهابية وتصاعد الأنشطة التخريبية لحركة "الشباب" الموالية لتنظيم القاعدة اللافت في هذا التوقيت.
وقال بيان من الرئاسة الصومالية تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "التقى فرماجو قادة القوات الأجهزة الأمنية ووجههم بتعزيز الأمن في البلاد بشكل عام وفي العاصمة بشكل خاص".
وأضاف البيان "واستمع فرماجو إلى تقارير من قيادة الشرطة الصومالية حول التحقيقات الأولية في الهجمات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي في مقديشو وبلدويني".
وشدد فرماجو على قادة الأجهزة الأمنية على ضرورة تسليط الضوء على أهمية تكثيف القوات الأمنية لعملياتها ويقظتها لاستقبال شهر رمضان، التي تنفذ هجمات إرهابية لكن الحكومة الصومالية نجحت في تقليصها خلال المواسم الماضية.
وقال فرماجو للقيادات الأمنية: "نحن في حرب مع عدو لا يرحم يهدد أمننا ووجودنا، إنهم إرهابيي حركة الشباب الذين نحاربهم ويعملون على إراقة دماء الشعب الصومالي، حيثما تسنح لهم الفرصة".
وتابع "لذلك يجب أن نكون دائمًا في حالة تأهب قصوى، وأن نعمل عن كثب مع جهاز المخابرات الذين يدعمون الشرطة بالمعلومات الاستباقية قبل حدوث الهجمات".
وطالب فرماجو قادة الأجهزة الأمنية بطمأنة الشعب على جدارتهم وقدراتهم في مكافحة الإرهاب، وضرورة تعزيز التعاون والتكامل بين الأجهزة الأمنية والمجتمع، لتعزيز التعاون والثقة لدى الشعب في قوات الأمن.
في سياق متصل، وعقب تعرض مطار مقديشو الدولي، الأربعاء الماضي، لهجوم مباشرا هو الأول من نوعه من قبل مسلحي حركة الشباب الإرهابية منذ عقد،
عقد وزير النقل الصومالي، دوران أحمد فارح، اجتماعا حول تعزيز أمن المطار وتحديث إجراءات حمايته.
شارك في الاجتماع كبار المسؤولين بوزارة النقل، مدير المطار، مدير دائرة الهجرة والجنسية ومسؤولون أمنيون، إضافة الى أميصوم المسؤولة عن حماية المطار .
ووفق إعلام رسمي، اطلعت الجهات الأمنية وزير النقل على تقرير مفصل حول الهجوم الإرهابي وملابساته.
وفي ضوء ذلك التقرير أصدر وزير النقل تعليمات صارمة للأجهزة الأمنية بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية لمنع وقوع حادث مماثل.