ترميم مستمر.. الصومال وكينيا يبحثان آفاق تعاون جديدة
تجري خطوات ترميم العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وكينيا على قدم وساق، ويسعى البلدان لاستعادتها إلى خط الاستقرار، عقب شهور من التوتر، بلغ حد الاتهام بتسليح جبهات مسلحة على الحدود البرية المشتركة.
والتقى سفير الصومال لدى كينيا محمود أحمد نور "ترسن" السكرتير الدائم بوزارة الخارجية الكينية السفير ميشاريا كامو، وناقش المسؤولان تعزيز العلاقات الثنائية وبحث آفاق تعاون جديدة بين البلدين .
وقالت الخارجية الكينية، في بيان عقب اللقاء اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن السفيرين أجريا مباحثات بشأن استكشاف مجالات جديدة للتعاون بين البلدين مثل الثقافة والتجارة والأمن والاستقرار، وعبرا عن التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية.
وأعلن الصومال، في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع كينيا بعد اتهامها بالتدخل في الشؤون الداخلية للصومال، وهي اتهامات نفتها نيروبي حينها جملة وتفصيلا، ولم ترد عليها.
لكن في مطلع مايو/أيار الماضي، أدت وساطة بين البلدين إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية، ما أدى إلى تبادل البعثات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات التي أغلقت بسبب الخلاف الدبلوماسي بعد محادثات بين وزارتي الخارجية الكينية والصومالية.
وأعادت الحكومة الصومالية، مطلع الشهر الجاري، فتح سفارتها في العاصمة الكينية نيروبي، في خطوة تجسدت بعودة العلاقات رسميا، وسبق أن عادت البعثة الدبلوماسية لنيروبي إلى مقديشو في 14 من يونيو/حزيران الماضي.
المتحدث باسم الحكومة الكينية سايروس أوغونا قال حينها، في تصريح صحفي، إن نيروبي شكلت لجنة تحقيق لبحث ومعالجة أسباب التوترات المتكررة في العلاقات بين البلدين.
وأضاف أنها ستبحث عن حلول دبلوماسية ناجعة حول تلك الأسباب، مؤكدا في الوقت نفسه بأنها أحرزت تقدما كبيرا حتى في إصلاح العلاقات.
وكانت العلاقات بين الصومال وكينيا تشهد شد وجذب منذ بروز أزمة نزاع الحدود البحري في عام 2011 ورفعها إلى محكمة العدل الدولية من جانب الصومال عام 2014، لكن التأزم بلغ ذروته فترة الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز