موجة إرهاب قبل العيد؟ جيش الصومال يصد هجوما لـ«الشباب»
تصدى الجيش الصومالي، اليوم السبت، لهجوم مزدوج نفذته حركة الشباب الإرهابية، على مدينة بلعد الواقعة نحو ٣٧ كم شمالي العاصمة مقديشو.
وبدأ الهجوم بسيارة مفخخة أعقبته محاولة مسلحين اقتحام المدينة والسيطرة عليها، لكن قوات الأمن أحبطت تلك المحاولة.
وقال قائد قوات المشاة في الجيش الصومالي الجنرال ديح عبدي الذي وصل المنطقة بعد إحباط الهجوم: "تصدت قواتنا الباسلة لهجوم مسلحي عناصر الشباب وكبدتهم خسائر فادحة".
وصرح قائد المشاة في الجيش بأن ثلاثة من منسوبي الجيش تعرضوا لإصابات طفيفة خلال عملية التصدي، وأن الوضع تحت السيطرة الأمنية التامة.
ولفت إلى أن عملية ملاحقة فلول المليشيات التي هاجمت المدينة "متواصلة"، لافتا إلى أن قوات الجيش يقظة وتبقى بالمرصاد لإحباط هذه الهجمات.
بدوره، أكد عمدة مدينة بلعد، قاسم نور، تصفية 11 عنصرا من حركة الشباب خلال محاولة هجومهم الفاشلة على المدينة.
وذكر المسؤول المحلي في تصريحات إعلامية تصدي الجيش لمسلحي التنظيم خارج المدينة، وأنه "لا توجد خسائر في صفوف المدنيين".
كما أكد "عدم تمكن الإرهابيين من اختراق المدنية أو التسلل إلى داخلها".
ووفق مصادر محلية، خلف الهجوم خسائر مادية أدت إلى تدمير مقار أمنية استهدفتها السيارة المفخخة.
موجة إرهاب؟
ويقول المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي لـ"العين الإخبارية"، إن "محاولة الهجوم الأخيرة تأتي في إطار موجة التصعيد التي تتبناها حركة الشباب خلال شهر رمضان المبارك، إذ تحاول رفع معنويات عناصرها الذين خسروا الكثير أمام ضربات الجيش".
ويرى الخبير الأمني أن هجوم مدينة بلعد "له دلالات واضحة"، موضحا "ترمي الحركة إلى ضرب المدينة التي باتت قبلة للسياحة المحلية، إذ تقع خارج العاصمة ويتوجه إليها سكان مقديشو في المواسم مثل الأعياد وإجازات نهاية الأسبوع".
ويعتبر حاشي الهجوم، "جس النبض من قبل التنظيم، وهو بداية لمحاولات قد تطول العاصمة قبيل العيد الفطر المبارك"، لكنه أشاد بـ"يقظة وجاهزية قوات الأمن وسرعة استجابتها للهجوم الأخير".
ويتوقع حاشي "زيادة أنشطة العنف والتطرف قبيل إطلاق عملية عسكرية موسعة تخططها الحكومة الصومالية في ولاية غلمدغ والمناطق القليلة التي تتمركز عناصر التنظيم في ولاية هيرشبيلي المجاورة للعاصمة مقديشو".
غارة جوية
إلى ذلك، أسفرت غارة جوية على الحدود بين إقليمي جلجدود وشبيلي الوسطى في الصومال، عن مقتل أعضاء من حركة الشباب الإرهابية.
ونفذت العملية قوات الحكومة الفيدرالية الصومالية، بدعم من المقاتلين المحليين والحلفاء الدوليين، واستهدفت مخابئ حركة الشباب في منطقتي جر جر فري وبوركا فيقي، شمالي مدينة رونيرجود في منطقة شبيلى الوسطى.
وأكدت الحكومة الصومالية أن الغارة أسفرت عن سقوط العديد من عناصر وقيادات في حركة الشباب وتدمير إحدى مركباتهم العسكرية.
وأشارت التقارير الرسمية إلى أن العملية، التي ركزت على منطقتي جر جر فري وبوركا فيقي، نجحت في تحييد عدد كبير من المسلحين وتدمير معداتهم دون تحديد رقم دقيق.
وكثيراً ما تنفذ القوات الحكومية الصومالية، بدعم من الحلفاء الدوليين، غارات جوية ضد مواقع حركة "الشباب"، ما أدى إلى انخفاض كبير في أعداد قيادتها ومقاتليها.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA==
جزيرة ام اند امز