رئيس مجلس الشعب الصومالي يرفض الاقتراع غير المباشر بالانتخابات
ملامح المرحلة المقبلة، توحي بانشقاق علني قادم، بين قيادة الحكومة حيال ملف الانتخابات القادمة.
قال رئيس مجلس الشعب الصومالي، محمد مرسل شيخ عبدالرحمن، الأربعاء، إن الانتخابات غير المباشرة لا حاجة لها، وليس لها أي سند قانوني.
وأضاف عبدالرحمن، في كلمة أمام الجلسة الاعتيادية للبرلمان، أن الولايات الإقليمية لا يحق لها أن تحدد النماذج الانتخابية، وأن هذا الشأن من اختصاص البرلمان الفيدرالي.
يأتي هذا بالتزامن مع انتهاء الجولة الأولى لمؤتمر طوسمريب (عاصمة ولاية غلمدغ وسط الصومال) التشاوري بين الولايات الإقليمية، والذي طالب بيانه الختامي بتشاور جميع الأطراف السياسية حول النموذج الانتخابي الأمثل.
وجاء الاجتماع بعد تأكيد رئيسة مفوضية الانتخابات الصومالية المستقلة، حليمة يرى، في السابع والعشرين من يونيو/حزيران الماضي أمام مجلس الشعب عدم إمكانية إجراء الانتخابات بنظام الاقتراع الشعبي المباشر "صوت واحد شخص واحد" المرتقب عقدها في البلاد نهاية العام الجاري، وبداية العام المقبل، وطالبت بعام إضافي.
والانتخابات غير المباشرة في الصومال تقوم على أساس عشائري لتقاسم السلطة بالنظام المعروف "أربع ونصف" أي أربع قبائل كبيرة وقبيلة صغيرة.
وبحسب المراقبين، فإن ملامح المرحلة المقبلة، توحي بانشقاق علني قادم، بين قيادة الحكومة حيال ملف الانتخابات القادمة.
فريق يسعى للتشبث على تمديد فترة المؤسسات الحكومية، يتزعمهم الرئيس محمد عبدالله فرماجو، وآخر يطالب بإجراء الانتخابات في موعدها، يقودهم رئيس الوزراء حسن علي خيري، الذي انضم مساء أمس الثلاثاء إلى المرحلة الثانية من مؤتمر طوسمريب التشاوري.
وتشهد الصومال تحركات قطرية تدفع نحو رؤية الفريق الأول بعد اجتماع سفير قطر في مقديشو حسن بن حمزة مع رئيس مجلس الشعب الصومالي في السابع من يوليو/تموز الجاري وخروج الأخير برفض تسوية الخلاف القائم بالحوار السياسي، والتربص في قانون الانتخابات، الذي لا زال إلى اليوم غير مكتمل الأركان رغم مصادقة رئيس البلاد في فبراير/شباط الماضي.