فرماجو يرضخ.. إرجاء انتخابات الصومال أسبوعا وتوقعات بتأجيل جديد
أعلنت لجنة الانتخابات الفيدرالية الصومالية، المثيرة للجدل، الثلاثاء، إرجاء انتخابات مجلس الشيوخ أسبوعا في بادرة للرضوخ لمطالب المعارضة.
واعتبر مراقبون أن "هذه الخطوة تمهد لتأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى في ظل غياب التوافق بين مختلف المكونات الصومالية".
وأشاروا إلى أن "الرئيس محمد عبدالله فرماجو فشل في إقناع بعض الولايات الإقليمية الموالية له للشروع بإجراء انتخابات غير توافقية".
ويأتي التأجيل وسط ضغوط دولية، تطالب فرماجو بـ"إيجاد توافق وطني شامل يضمن قبول نتائج الانتخابات قبل الشروع في إجرائها".
وقالت اللجنة، في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "تود مفوضية الانتخابات إبلاغ المهتمين في الشأن الانتخابي تأجيل انتخابات مجلس الشيوخ (54) مقعدا والتي كان مقرر إجراءها ما بين 31 ديسمبر/كانون الثاني وحتى 6 يناير 2021.
- وساطة لإنهاء أزمة انتخابات الصومال.. هل تسقط قلاع فرماجو؟
- روبلي وأزمة انتخابات الصومال.. جولة بالولايات لحل الخلافات
وأخطرت اللجنة رؤساء الولايات الإقليمية بانتهاء مهلة تسجيل المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ في 5 يناير/كانون الثاني المقبل، وستجرى الانتخابات في الفترة ما بين 7-14 يناير/كانون الثاني المقبل.
وذكرت اللجنة أن "التأجيل جاء بسبب طلب من رئيس ولاية غلمدغ أحمد عبدي كاريه قور قور لإعطاء مهلة إضافية للاستعداد الكافي.
وشكرت اللجنة رؤساء الولايات الأخرى لقبولهم تعديل الجدول السابق.
ودعا مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة، الأربعاء الماضي، بعد إصدار جدول للانتخابات في ظل غياب توفق وطني حول المسار التنفيذي للعملية الانتخابية، الشعب الصومالي والمجتمع الدولي بوسم لقب "المفسد" على الرئيس محمد عبدالله فرماجو لتوجهاته السياسية التي تعرض السلام والاستقرار في البلاد للخطر.
كما ينص الاتفاق السياسي بين فرماجو ورؤساء الولايات، المعلن في في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي بمقديشو، على انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ من قبل البرلمانات المحلية للولايات الإقليمية الخمسة في الصومال، أما مقاعد صوماليلاند في مجلس الشيوخ فيتم انتخابها في مقديشو وفق مواد الاتفاق".
يذكر أن "تلك اللجان رفضتها المعارضة من المرشحين، واعترضت ولايتي بونتلاند وجوبلاند على نزاهتها، ورفضا تعيين لجان الانتخابات المحلية لتنظيم المقاعد النيابية المخصصة لهاتين الولايتين".
وتتهم المعارضة لجان الانتخابات أنها تضم منتسبي جهاز الاستخبارات وموظفي الخدمة المدنية وأنصار فرماجو ولا تحظى بالنزاهة والحياد والاستقلالية لإدارة انتخابات عامة حرة نزيهة وتوافقية.
والإثنين، أصدر مكتب الأمم المتحدة في الصومال بيانا حول اجتماع ممثلين من المنظمات الدولية وعدد من سفراء دول العالم المعتمدين لدى الصومال مع رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، الأحد.
وأوضح البيان أن "الاجتماع بحث الجهود الصومالية لتخطيط تنفيذ العملية الانتخابية من الجوانب الأمنية والمالية".
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز