حصاد الإرهاب.. خريف "الشباب" على أبواب الصومال
عمليات عسكرية صومالية تطوق "الشباب" وتجبرها على التراجع تحت وطأة حرب أثمرت خريف الإرهاب في بلد حاصرته الحركة الإرهابية لسنوات طويلة.
واليوم الخميس، أعلنت الحكومة الصومالية تراجع هجمات حركة الشباب الإرهابية إلى 70%، في نتيجة للنجاحات العسكرية التي حققتها الحرب المستمرة على الإرهاب.
وفي بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، قال مجلس الوزراء الصومالي إن "80 منطقة تم تحريرها مؤخرا تتمتع بالأمن والاستقرار وتستعد لتنفيذ مشاريع تنموية".
وشدد مجلس الوزراء على أن أمن العاصمة مقديشو تحسن بشكل كبير عقب تولي قوات جديدة باسم الشرطة العسكرية أمن المدينة.
ونقل البيان عن وزير الإعلام داؤود أويس جامع، قوله في تصريحات إعلامية، إن "الحكومة الصومالية تولي اهتماما كبيرا لتحرير البلاد والخلاص من الإرهاب".
نجاحات
على الصعيد الميداني، استعاد الجيش الصومالي 4 بلدات غربي مدينة حررطيري بمحافظة مدغ وسط البلاد، في عملية نفذتها قوات مشتركة من مسلحي العشائر والفرقة 21 بالجيش.
وأسفرت العملية عن مقتل عنصرين إرهابيين اثنين من "الشباب" وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير مواقع تابعة للحركة الإرهابية.
وقبل أيام، أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن العمليات الجارية جزء من المرحلة الأولى التي تشمل ولايتي غلمدغ وهرشبيلى.
وكشف أن المرحلة الثانية ستشمل ولايتي جنوب غرب وجوبالاند، بمشاركة قوات من دول الجوار، وتستغرق ثلاثة أشهر. دون مزيد من التفاصيل.
وفي هذا الإطار، يقول المحلل العسكري الصومالي عبدالواحد محمود، إن "إعلان الحكومة إنجاز مذهل، معتبرا أن هجمات الشباب الإرهابية تراجعت بالفعل خاصة بالمدن الكبيرة.
ويقول الخبير العسكري، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "مهاما كبيرة ملا تزال بانتظار تنفيذها لكبح أنشطة التنظيم المتطرف، مثل بناء سياسات أمنية لتأمين قواعد الجيش في الخطوط الأمامية".
ويشيد المحلل العسكري بالتقدم الذي أحرزته العمليات لضرب نقاط قوة التنظيم، ويراهن على المراحل المقبلة منها.
ووفق المحلل العسكري، فإن انخفاض نسبة الاغتيالات وتوقف حدة التوترات الأمنية في مقديشو، إضافة إلى تعزيز المساءلة القانونية في الخروقات، كلها عوامل ساهمت في وقف موجة العنف.