الجيش الصومالي يضرب بقوة.. تصفية 60 إرهابيا
واصل الجيش الصومالي عملياته العسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية بولاية غلمدغ وسط الصومال.
وذكرت وسائل إعلام رسمية صومالية أن الجيش نجح في تصفية 60 من حركة الشباب الإرهابية في عملية عسكرية مخططة، الثلاثاء، في منطقة علي قبوبي على بعد 30 كم جنوبي منطقة حررطيري بمحافظة مذغ.
وأكد رئيس منطقة حررطيري محمد يوسف كلمي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الصومالية، أن الجيش نفذ العملية العسكرية بعد تلقيه معلومات حول سيارة تحمل عناصر من المليشيات الإرهابية وأسلحة .
وأضاف أن العملية العسكرية أسفرت عن مقتل 60 من العناصر الإرهابية وضبط الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسيارتين عسكريتين.
وذكر مسؤولون عسكريون أن المنطقة التي جرت فيها العملية كانت على شاطئ قريب من مدينة "حررطيري".
وأشار المسؤولون بأن مليشيات الشباب كانت تنوي تأمين أسلحة مهربة عبر منفذ بحري غير رسمي قريب من المنطقة.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن العمليات الجارية هي جزء من المرحلة الأولى من العملية العسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية.
وأوضح أن المرحلة الثانية ستشمل ولايتي جنوب غرب وجوبالاند بمشاركة قوات من دول الجوار في عملية مكثفة ستستمر 3 أشهر بقيادة الصومال.
وكشف الرئيس شيخ محمود عن أن الموقف العملياتي للحكومة الصومالية أقوى بكثير من أي وقت مضى، معربا عن أمله في تضاعف الدعم الشعبي للحملة ضد الإرهاب.
ضربة قاسية
من جانبه، قال المحلل الأمني الصومالي عبد الرحمن حاشي إن إحباط محاولة الإرهابيين استلام أسلحة مهربة، خطوة إيجابية توضح مدى انسجام العملين المخابراتي والعسكري.
وأشاد بالتنسيق الوثيق الذي أدى إلى مقتل عشرات الإرهابيين، مضيفا "أنها ضربة قاسية لحركة الشباب في وقت هي بأمس الحاجة إلى الاحتفاظ بعناصرها البشرية استراتيجيا في ظل الضغط العسكري".
واعتبر حاشي أن كشف أولويات المرحلة الثانية من العملية العسكرية يدفع الجيش الصومالي إلى تسريع جهود تطهير ولايتي هرشبيلى وغلمدغ، موقع العمليات الحالية.
وحذر من خطورة تمكن حركة الشباب الحصول على ترسانة أسلحة جديدة في ظل ترنحها أمام ضربات الجيش، مما تتطلب توجيه ضربة قاضية لإعلان انتصار مرحلي.
وأعرب عن اعتقاده أن تعزيز العمل الاستخباراتي يساهم في إحباط المحاولات الكبيرة التي تقوم حركة الشباب بذلها في إعادة التموضع وتغيير استراتيجياتها للتأقلم مع الهزائم المدوية التي تعرضت لها مؤخرا.