الصومال تحارب الإرهاب.. اعتقالات وضرب خطوط إمداد "الشباب"
بـ"المطرقة والبارود" يواصل الجيش الصومالي ملاحقة مسلحي حركة الشباب الإرهابية في مناطق البلاد، ويكثف ضرباته بشكل كبير.
وفي أحدث تطور، أعلنت وسائل إعلام حكومية اعتقال 5 مسلحين من حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، في مدينة جلعد بمحافظة جلجدود.
جاء ذلك في عملية أمنية دقيقة نفذها الجيش الصومالي بالتعاون مع قوات الشرطة، وأدت أيضا إلى ضبط شاحنة كبيرة لنقل المقاتلين تحمل مواد غذائية، ووقودا ومعدات عسكرية للتنظيم الإرهابي.
وعاد الهدوء إلى المنطقة التي شهدت العملية عقب بسط الجيش سيطرته عليها، وتدميره ثكنات عسكرية لحركة الشباب الإرهابية.
وكانت حركة "الشباب" نفذت مؤخرا في تلك المنطقة هجومين منفصلين على قواعد للجيش في مدينتي مسجواي وبدبد، قبل أن يتم استعادة المدينتين في عملية اليوم.
وبعد نجاح العملية الأمنية بوقت قصير، ذكرت الحكومة الصومالية أنها أحبطت محاولات حركة "الشباب" العودة إلى المنطقة، وأفشلت هجمات الحركة خاطفة في هذه المنطقة التي تعتبر خطط التماس بين الجيش والإرهابيين.
خطة استراتيجية
وكانت قيادة القوات المسلحة الصومالية أعلنت مؤخرا تطوير خطط استراتيجية لمنع هجمات حركة "الشباب" المتكررة على قواعد الجيش والمقاومة الشعبية، ما أدى فعليا لتراجع مستوى وتيرة تلك الهجمات.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت المخابرات الصومالية مقتل 20 إرهابيا في عملية عسكرية بمحافظة شبيلى السفلى جنوبي البلاد.
وتمت العملية بالتعاون مع "الأصدقاء الدوليين"، في إشارة إلى أن العملية تمت عبر ضربة جوية بمشاركة حلفاء الصومال.
والخميس الماضي، تفقد الرئيس الصومالي قاعدة تتواجد فيها وحدات من القوات الصومالية التي تم تدريبها في إريتريا، وأصدر توجيهاته الاستعداد القصوى للانضمام إلى الخطوط الأمامية في الحرب ضد الإرهاب.
وتشير تقارير صومالية إلى أن قيادة القوات المسلحة تقوم بتجهيز عملية خاصة خلال الأيام المقبلة للسيطرة على مديرية هيا بور الاستراتيجية في محافظة جلجدود التي تسيطر عليها حركة الشباب.
نجاح ملموس
ويقول المحلل العسكري الصومالي عبدالواحد محمود، لـ"العين الإخبارية"، إن العمليات العسكرية الأخيرة حققت نجاحا ملموسا في تحرير المدن وضرب نقاط قوة حركة الشباب عبر فرض عقوبات على عدم توفير الموارد الغذائية لعناصر الحركة.
وأضاف "تسير العمليات العسكرية بأقل الخسائر وتحقق مكاسب جيدة وفق الحسابات العسكرية، عبر حشد مسلحي العشائر إلى جانب الجيش".
ويعتقد الخبير العسكري أن الحكومة الصومالية منشغلة في الفترة الأخيرة بضبط أمن المدن الكبرى بما فيها العاصمة التي كانت أهدافا لهجمات حركة الشباب الانتحارية.
وبحسب المحلل العسكري، فإن تسيير العمل الأمني والعسكري بشكل متوزان يخدم الهدف الأكبر، وهو القضاء على حركة الشباب الإرهابية وهزيمتها وشل قدراتها.
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA= جزيرة ام اند امز