بـ"حجر ميلوني".. الصومال يصطاد "عصافير الدعم" في سماء إثيوبيا
قمة ثلاثية تجمع روما وأديس أبابا ومقديشو على طاولة واحدة تظللها مظلة تاريخية وتملأ جنباتها ملفات متكسدة من حاضر صعب.
واليوم السبت، تشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قمة تجمع بين قادة الصومال، وإيطاليا وإثيوبيا على هامش زيارة رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني إلى القرن الأفريقي لتعزيز علاقات روما مع دول المنطقة، وفق مصدر مطلع بالرئاسة الصومالية.
واستبق الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود القمة، وحط في أديس أبابا مساء الجمعة، قبل أن يعقد لقاءين منفصلين مع مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وجورجيا ميلوني.
لكن عين المراقبين تركز على القمة الثلاثية التي من المقرر أن تركز على تعزيز العلاقات التقليدية بين البلدان الثلاث، ودعم الصومال في الحرب على الإرهاب.
الرئاسة الصومالية قالت إن الرئيس حسن شيخ سيطرح رؤية الصومال في سبل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين الدول الثلاث.
كما سيشدد الرئيس الصومالي خلال القمة الثلاثية على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي.
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية، أشادت بجهود الصومال في فرض الاستقرار وبناء الدولة خلال لقائها الثنائي مع الرئيس الصومالي، في وقت سابق السبت.
وأكدت ميلوني خلال اللقاء دعم إيطاليا للصومال، لتحقيق تطلعات الشعب الصومالي للعيش في سلام ووئام.
من جهته، أكد آبي أحمد وقوف بلاده إلى جانب الصومال في الحرب على الإرهاب، مشددا على التزامه الكامل بالاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة، وهزيمة حركة الشباب الإرهابية التي تنشط في الصومال.
وحول القمة الثلاثية المرتقبة، يقول المحلل السياسي الصومالي محمد نور إن كل بلد يسعى خلف تحقيق مصالح معينة خلال القمة الثلاثية.
وذكر في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن روما تريد تعزيز مكانتها في القرن الأفريقي الذي يشهد منافسة قوية بين القوى الدولية الكبرى.
ويرى المحلل السياسي الصومالي أن إثيوبيا تريد الحصول على استثمارات كبيرة من إيطاليا وتلميع صورتها داخل الاتحاد الأوروبي بعد التحديات التي نتجت عن أزمة إقليم تيغراي.
في المقابل، يرى نور أن هم مقديشو الرئيسي هو ضمان دعم إقليمي عبر إثيوبيا ودولي عبر روما، للحرب على الإرهاب.
ويعتقد نور أن اهتمام روما الزائد بمنطقة القرن الأفريقي ونشاطها في المنطقة، سيكون على حساب منافسيها خاصة بريطانيا التي تملك إرثا استعماريا في المنطقة.
ويرى المحلل الصومالي، أن عودة روما القوية للمنطقة قد تلفت انتباه لندن للتوجه بشكل أكبر إلى القرن الأفريقي وعودة صراعهما التاريخي في المنطقة.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xMzQg جزيرة ام اند امز