ضحايا البعثة الأفريقية بالصومال.. تعويضات مع وقف التنفيذ
أسر جنود من ضحايا بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال ما زالوا بانتظار الحصول على تعويضات لفقدان ذويهم في أعنف مهمة لحفظ السلام بالعالم.
وبحسب الاتحاد الأفريقي، فقد تم تخصيص أكثر من 175 مليون دولار لتعويض أسر الجنود الذين لقوا حتفهم بجبهة القتال منذ 2007، و 15 مليون دولار لأولئك الذين أصيبوا أو شوهوا في مهمة لهزيمة "حركة الشباب" الإرهابية التي تتخذ من الصومال مقراً لها.
كما كشف الاتحاد الأفريقي عن مقتل 3500 جندي على الأقل من بعثته بالصومال، وتحديدا من قوات كينيا وأوغندا وبوروندي وإثيوبيا، وذلك على مدار الـ 16 عامًا الماضية في مهمة سلام دموية لم تحقق النتائج المرجوة بعد.
وكانت أوغندا أول دولة ترسل جنودًا على الأرض في عام 2007 مع بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) ، والتي تحولت إلى بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) في أبريل/ نيسان 2022.
حصاد قاتم
في حديثه لإذاعة "صوت أمريكا"، كشف محمد الأمين سويف، الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي للصومال، عن الخسائر البشرية الهائلة التي تكبدتها قوات شرق أفريقيا.
وقال سويف إنه "لم تكن القوات مستعدة بشكل جيد، ولم تكن الإدارة في مقديشو ولم يتم توثيق العديد من الحالات بشكل صحيح. وقد وثقت البعثة حوالي 4000 ضحية. وبحسب الضباط الذين خدموا في البعثة، يمكن أن يكون عدد الضحايا بمن فيهم المعاقون أكثر من 5000".
وأشار إلى أن القوات البوروندية والأوغندية تكبدت أكبر عدد من الضحايا.
وتابع: "سنعطي الأولوية لأسر الجنود الذين قتلوا في الصومال للحصول على تعويضات، حيث لم يتم التعرف على بعضهم حتى الآن بسبب نقص الأموال".
مذكرة تفاهم
وفق مذكرة تفاهم موقعة بين البلدان المساهمة بقواتها والاتحاد الأفريقي، سيتم دفع مبلغ 50 ألف دولار لكل خسارة في الأرواح، في حين سيتم تحديد المبلغ المدفوع للإصابات أو الإعاقة حسب درجة الإصابة أو الإعاقة.
لكن بعض العائلات لم تحصل بعد على هذا التعويض، حتى مع انتظار الجنود من بعض الدول المساهمة بقوات الدفع من إداراتهم، على الرغم من حقيقة أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أكبر ممول للبعثة.
وفي فبراير/ شباط الماضي، اتضح أن الجنود الذين خدموا في مهام 2018 إلى 2022 لم يتلقوا رواتبهم بالكامل، حتى بعد أن أكد الاتحاد الأوروبي مواكبة مساهماته التمويلية.
3 أضعاف
متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أكد أن الدفعة الأولى من دعم المكون العسكري لبعثة الاتحاد الأفريقي بالصومال "أتميس" في عام 2022 قد تم تقديمها إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي تماشياً مع إعلان قمة تكتلي القارة العجوز والأفريقية في 17 فبراير/ شباط 2022.
وأضاف المتحدث أن ذلك يتجلى من خلال اعتماد دعم بقيمة إجمالية 792.2 مليون دولار لعمليات دعم السلام التي تقودها أفريقيا من خلال الاتحاد الأفريقي في إطار مرفق السلام الأوروبي للفترة 2021-2024.
وتبلغ تكلفة تشغيل أتميس ما يزيد عن 1.5 مليار دولار سنويًا، بعد أن كانت حوالي 350 مليون دولار عندما هبطت القوات الأولى في الصومال في عام 2007 باسم "أميصوم" .
وتظهر البيانات المالية للاتحاد الأفريقي لعام 2021 أن المبلغ المدفوع للبلدان المساهمة بقوات تضاعف 3 مرات تقريبًا من 37.59 مليون دولار إلى 100.8 مليون دولار.