30 بلدة محررة في أسبوعين.. الصومال يفتح باب الأمل للخلاص من "الشباب"
بخطوات حثيثة وعمليات متتالية، يواصل الجيش الصومالي جهوده الرامية إلى استئصال آفة الإرهاب في ربوع البلاد.
وتركز العمليات العسكرية الصومالية على ولايتي غلمدغ وهرشبيلى، حيث تنفذ القوات الصومالية هجمات متواصلة ضد بؤر حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم "القاعدة".
وخلال الأسبوعين الماضيين، تمكن الجيش الصومالي من تحرير 30 بلدة في الولايتين، وفق السلطات الرسمية.
وتأتي تلك الجهود استكمالا للمرحلة الأولى من العملية العسكرية ضد حركة "الشباب" التي انطلقت في أغسطس/آب الماضي، بحسب تصريح لمستشار الأمن القومي الصومالي حسين الشيخ علي.
3 آلاف قتيل
وأسفرت العمليات العسكرية منذ ذلك الحين، عن مقتل ثلاثة آلاف عنصر من حركة "الشباب" الإرهابية، وتحرير أكثر من 70 منطقة.
وفي آخر التطورات الميدانية، قتل الجيش الصومالي قياديا بارزا في حركة الشباب يدعى عرتن إلي، ودمر قواعد للإرهابيين بولاية غلمدغ.
كما قتل الجيش الصومالي 9 إرهابيين في منطقة "بد بد" بمحافظة جلجدود التي تم تحريرها من قبل الجيش والمقاومة الشعبية، أمس السبت.
وبالإضافة إلى ذلك، نجح الجيش الصومالي خلال الأيام الماضية، في تصفية 9 عناصر من حركة "الشباب" الإرهابية أثناء محاولتهم الهجوم على قافلة تابعة للبعثة الأفريقية في الصومال "أتميس" في بلدة جنالي بمحافظة شبيلى السفلى، بحسب قائد الجيش الصومالي الجنرال ادوا يوسف راغي.
إلى ذلك، ذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الصومالية الجنرال عبدالله علي عانود أن الجيش يواصل عملياته، وقريبا ستصل ذروتها بهدف إطلاق المرحلة الثانية قريبا، مضيفا أن الاستعدادات النهائية جارية على قدم وساق.
زخم مطلوب
ويقول المحلل الأمني الصومالي، عبد الرحمن حاشي، لـ"العين الإخبارية"، إن استعادة العمليات العسكرية زخمها خلال النصف الثاني من شهر رمضان ساهم بشكل كبير في استقرار المدن الكبرى وتوقف الهجمات الانتحارية التي شكلت محور نشاط التنظيم الإرهابي.
وأضاف المحلل الأمني، أن التحركات جارية تمهيدا للمرحلة المقبلة من العملية العسكرية وتجهيز قوي لمسلحي العشائر وإيقاد جذوة العداء ضد التنظيم الإرهابي.
ويعتبر الخبير الأمني الصومالي، أن المرحلة المقبلة مختلفة تماما من حيث المساحة والقوة والمكاسب المتوقعة، بسبب التجهيزات العالية والخبرات المتوافرة من تقييم المرحلة الأولى.
ويرى حاشي أن استعادة العمليات زخمها يأتي في وقت حساس جدا ومهم بالنسبة للحكومة الصومالية ويمنع الإرهابيين من فرصة جمع الشتات بعد الضربات الأمنية السابقة.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز