تكتيكات "الشباب" في هيران تفشل والجيش الصومالي يحرر "جميعو"
شنت حركة الشباب الإرهابية هجوما شرق هيران بوسط الصومال لتفادي تقدم الجيش في معاقلها بغرب المحافظة.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي وقوات العشائر العشائر في بلدة دعارو التابعة لمديرية هلغن في هيران .
وشن مسلحو الحركة التي تقاتل منذ سنوات السلطات المركزية هجوما على موقع للمقاومة الشعبية في قرية دعارو في شمال شرق هلغن.
وبحسب المصادر استمرت المعارك نحو نصف الساعة، حيث استخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة، فيما لم يعرف بعد الخسائر التي خلفتها الاشتباكات العنيفة.
وكانت مقديشو قد أطلقت منذ العام الماضي حربا شاملة على التنظيم الإرهابي، وتعهدت بدعم قوات العشائر التي تساندها في عملياتها ضد الحركة.
ومنذ تحرير معظم المناطق في شرق محافظة هيران وسط الصومال خلال الربع الأخير من العام الماضي تواصل حركة الشباب شن هجمات و تفجيرات انتحارية ونصب كمائن في المناطق التي تتمركز فيها القوات المشتركة من الجيش وعناصر المقاومة الشعبية.
وقال المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي لـ"العين الإخبارية" إن الهدف الرئيسي من هجمات الشباب شرق هيران هو تخفيف الضغط على الحركة في الغرب حيث يواصل الجيش التقدم في معاقل الحركة.
واستعاد الجيش الصومالي بالتعاون مع المقاومة الشعبية قرية جميعو التابعة لمديرية بوروين في محافظة هيران .
وفق إذاعة صوت الجيش الرسمية شنت القوات المشتركة عملية هجومية خاصة في المنطقة وسيطرت دون مقاومة من الإرهابيين.
وكانت جميعو معسكرا ميدانيا لمسلحي حركة الشباب في هيران، ولجأ المتطرفون إلى الفرار منه، فيما واصل الجيش ملاحقته لتمشيط المنطقة وتأمينها.
وكثف الجيش الصومالي عملياته مؤخرا لتطهير جيوب حركة الشباب في ولايتي غلمدغ وهرشبيلى قبل إطلاق عملية موسعة بمشاركة مرتقبة من دول الجوار بقوات خارج قوة حفظ السلام الأفريقية أتميس.
وأوضح المحلل الأمني أن التصدي لمحاولات حركة الشباب في المناطق الواقعة شرق هيران يحافظ على المكاسب التي حققتها الحملة العسكرية.
وأضاف حاشي أن مسلحي العشائر يتمتعون بجاهزية كبيرة للتصدي لمثل هذه المحاولات وإحباط هجمات حركة الشباب المفاجئة بسبب القاعدة الشعبية الداعمة ومعرفة الوضع الجغرافي العميق واليقظة المستمرة.
ويعتقد المحلل الصومالي أن هدف حركة الشباب بتنفيذ عمليات متقطعة شرق هيران هو إلهاء الحملة العسكرية الموجهة إلى غرب المحافظة حيث لا تزال الحركة تحتفظ بجيوب لها، مؤكدا أن قيادة العمليات تدرك ذلك جيدا.
وقال حاشي إن تحرير جميعو ضربة لنشاط التنظيم في شرق هيران، حيث اعتمدت الحركة عليها كمركز لوجستي لتسهيل نقل عناصرها.
ويرى الخبير الأمني أن استعادة أي شبر من الأراضي الواقعة تحت سيطرة حركة الشباب دفعة ذات تأثير إيجابي للقوات المنخرطة في الحملة العسكرية.
ويعتبر حاشي إطلاق عملية شاملة في غرب محافظة هيران سيضع حدا للتجاوزات التي تقوم بها حركة الشباب شرق المحافظة التي كانت وما زالت نواة الثورة الشعبية ضد إرهاب الجماعة المتطرفة.