الإرهاب يضرب مجددا في الصومال.. اغتيال ضابط مخابرات
أطل الإرهاب بوجهه القبيح مجددا في الصومال، وكان ضحيته هذه المرة أحد ضباط جهاز المخابرات.
وبحسب وسائل إعلام صومالية فقد قتل ضابط بارز في جهاز المخابرات الصومالية جراء تفجير عبوة ناسفة في مدينة مركا بمحافظة شبيلى السفلى جنوب البلاد.
ووفق تقارير إعلامية فقد زرعت العبوة الناسفة في سيارة ضابط المخابرات حسن عثمان علي، الذي قتل على الفور، وأسفر الانفجار عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وحراسه الشخصيين الذين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ووصلت قوات الأمن موقع التفجير لكنها لم تنجح في القبض على المشتبه بهم في الحادث.
من جهة أخرى، وقع انفجار قوي في مديرية هدن وسط العاصمة الصومالية مقديشو، استهدف سيارة مملوكة لضابط في الشرطة الصومالية دون الكشف عن هويته، بحسب مصادر أمنية.
واسفر الانفجار الذي وقع جراء انفجار عبوة ناسفة لاصقة بمركبة مدنية يستقلها الضابط الصومالي، عن إصابة شخصين.
وتزامن التفجير مع إجراءات أمنية مشددة تشهدها الشوارع الرئيسية في مقديشو وإغلاق جزئي في شارع مكة المكرمة في قلب العاصمة.
ولم يصدر بعد تعليق من السلطات الصومالية حول الحادثين، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنهما، لكن أصابع الاتهام تشير إلى حركة الشباب الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الهجمات.
ومنذ انتخاب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مايو/أيار الماضي، أطلق حملة عسكرية أدت إلى تصدع حركة الشباب الإرهابية.
وخسرت الحركة القاعدة الداعمة لها وسيف الترهيب ضد الصوماليين، كما حدثت بها انقسامات داخلية وصلت إلى حد الاشتباك المسلح بين أفرادها في بعض الأحيان.
الخسائر البشرية في صفوف الحركة الإرهابية كانت كبيرة هي الأخرى، إذ قتل أكثر من 2000 من عناصر الحركة، من بينهم قيادات ميدانية جراء ضربات الجيش الصومالي، كما فقدت الحركة أكثر من 70 منطقة، من بينها مناطق استراتيجية تشكل منافذ بحرية لها لتهريب الأسلحة والمخدرات والمقاتلين الأجانب.
كما شلت استراتيجية الحكومة اقتصاد الحركة، ما أدى إلى عجزها عن دفع الأموال لعناصرها وتمويل المعارك.
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA= جزيرة ام اند امز