الصومال تودع إرث الرئيس السابق.. انتهاء النزاع على "المقعد الحاسم"
في خطوة اعتبرت بمثابة ضربة قاضية لبقايا نظام الرئيس الصومالي السابق وحلفائه، انتخب أكاديمي في المقعد "الحاسم" بالبرلمان الصومالي.
وفاز الدكتور محمد حاج في انتخابات جرت في العاصمة مقديشو في 25 فبراير/شباط الجاري، لاستكمال المقاعد النيابية الشاغرة في البرلمان الحالي، بمقعد البرلمان الصومالي رقم "086".
والدكتور محمد حاج وجه معروف في الأوساط الصومالية، وهو داعية وأكاديمي ساهم بشكل كبير في الجهود الفكرية لإدارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لدحر الإرهاب.
وحول فوزه بالمقعد الحاسم، قال النائب المنتخب حديثا إنه سيعمل على إجراء مصالحة بين العشيرة صاحبة المقعد والقبائل الأخرى، مشيرا إلى أن القرار يهدف إلى تصحيح مسار العلاقات مع كافة الأطراف وخدمة البلاد.
ويعرف المقعد الذي فاز به الدكتور حاج سياسيا بـ"المقعد الحاسم"، كون جميع النواب الذين شغلوه، كانوا مقربين من الرئيس الذي تواجد على رأس السلطة منذ عام 2000.
خلفية المقعد
شغل هذا المقعد في البرلمان السابق وزير التعليم الصومالي الحالي فارح الشيخ عبدالقادر المقرب من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
لكن الرجل الأول في نظام فرماجو، مستشار الأمن القومي ومدير المخابرات السابق فهد ياسين اختطف المقعد ونصب نفسه في اقتراع جرى في 20 فبراير/شباط 2022 في مدينة بلدوين وسط الصومال.
وأثار الأمر خلافات واسعة، فيما رفض نتيجة الاقتراع العام رئيس الوزراء السابق محمد حسين روبلي، ووافقته لجنة إدارة الانتخابات التشريعية.
منازعات قضائية
وحاول البرلماني السابق استكمال النزاع من بوابة القضاء، لكنه تلقى ضربة أخرى، بعد أن قالت المحكمة العليا إنه ليس لديها اختصاص التدخل في قضية الانتخابات التي تخضع لاتفاقيات سياسية ولا مكان للقضاء فيها.
وأدى البرلمان الحالي اليمين الدستورية في 14 من أبريل/نيسان 2022 ولم يتمكن فهد ياسين من استكمال الإجراءات اللازمة للحصول رسميا على المقعد، ما أدى إلى تعليقه حتى الـ25 من شهر فبراير/شباط الجاري.
وعلى الرغم من مرور الانتخابات، إلا أن أنصاره حاولوا إثارة ضجة إعلامية وسياسية لم يكتب لها النجاح بسبب فقدانها أرضية خصبة.