الصومال يحارب "إرهاب" الشباب.. معارك ضارية وتحركات رئاسية
في محاولة من الصومال لتحييد "إرهاب" حركة الشباب، سعى البلد الأفريقي لتحقيق أهدافه على أصعدة عدة، تزامنت معًا، مما جعل نتائجها "مبهرة".
فمن تصعيد العمليات العسكرية، مرورًا بزيارات ورسائل رئاسية، إلى حشد آلاف الجنود، تحركات عدة على طريق الصومال لمحاربة حركة الشباب "الإرهابية".
ونقلت إذاعة صوت الجيش الرسمية عن قائد القوات البرية الجنرال أحمد آدم علي قوله، إن القوات الحكومية قتلت 150 مسلحا من حركة الشباب الإرهابية بينهم 6 قيادات ميدانية، مشيرًا إلى أن العمليات جرت في ثلاث قرى هي: الفرات، عيل قرع وجل لباح والغابات، بين محافظتي شبيلى الوسطى وجلجدود جنوب ووسط البلاد على الترتيب.
مصادرة أسلحة
وبحسب المسؤول العسكري، فإن القوات الصومالية صادرت أسلحة وذخائر كانت بحوزة المليشيات الإرهابية في عمليات متواصلة منذ فجر يوم الأربعاء، مُنيت فيها حركة الشباب بخسائر بشرية "فادحة".
في السياق نفسه، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الصومالية في مؤتمر صحفي بالعاصمة مقديشو اليوم، مقتل 200 عنصر من حركة الشباب، وإصابة أكثر من 300 في عمليات الجيش خلال أسبوع في ولايات مختلفة.
تأتي هذه العمليات في وقت زار فيه رئيس الصومال حسن شيخ محمود، ولاية هرشبيلى، الثلاثاء، لدفع العمليات العسكرية ضد الحركة الإرهابية قدمًا، وتشجيع السلطات المحلية على التأهب والتعبئة.
المرحلة الثانية
كما تأتي في وقت يستعد فيه الصومال لإطلاق المرحلة الثانية من العمليات العسكرية ضد حركة الشباب، لاستكمال تحرير المناطق المتبقية تحت سيطرة التنظيم "الإرهابي".
وإلى ذلك، قال المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن تكثيف العمليات العسكرية وفتح معارك أكثر من جبهة يؤكد قدرة الصوماليين على مواجهة الإرهاب، دون دعم قوات الاتحاد الأفريقي.
وأوضح المحلل الأمني، أن تصعيد وتيرة المعارك يشير إلى أن الجيش الصومالي لا يتوانى في الحفاظ على المكاسب الميدانية التي تحققت حتى الآن، معتبرًا أن حركة الشباب تحاول إبطاء العمليات العسكرية المرتقبة.
وأشار إلى أن هذا الرهان خاسر قبل بداية تنفيذه، محذرًا من أن أي خروقات في جبهات القتال ستنعكس سلبا على الإنجازات العسكرية، مطالبًا بتواجد ميداني لقيادة أركان الجيش والقيادات السياسية العليا لدعم العسكريين معنويا ما يشجعهم على الإقدام.
وتقول مصادر أمنية صومالية، إن الرئيس حسن شيخ سيقود بنفسه العمليات العسكرية في الخطوط الأمامية.
ومن المقرر انضمام 20 ألف جندي من كينيا، وجيبوتي وإثيوبيا إلى العمليات العسكرية التي ستستغرق قرابة ثلاثة أشهر، بحسب مسؤولين صوماليين.