رسائل أمنية صومالية.. أسلحة ثقيلة ومروحيات لمكافحة الإرهاب
يواصل الصومال جهوده الرامية لتحقيق انتقال أمني سلس، ويعمل على أكثر من جبهة في سقف زمني محدد للنجاح في الملفات الشائكة.
وفي هذا الإطار تحدث مستشار الأمن القومي الصومالي حسين الشيخ علي عن الانتقال الأمني وانسحاب القوات الأفريقية "أتميس"، وتداعيات التحركات الأمنية في مساحة نقاشية استمرت نحو ساعة، على التلفزيون الرسمي.
وقال حسين الشيخ علي إن "الصومال لم يكن جاهزا لعملية انسحاب "أتميس" وقت توقيع اتفاقية الانتقال الأمني مطلع أبريل/نيسان 2022، حيث كان مشغولا في عملية الانتقال السياسي".
وأضاف أن "عملية انسحاب أتميس تم توزيعها على 4 مراحل لتسهيل الانتقال الأمني، وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي طلبنا تمديد موعد بدء الانسحاب، لتعزيز الحرب ضد حركة الشباب الإرهابية".
وأكد أن الصومال عازم على الانسحاب الكلي لأتميس في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، مضيفا "نعمل حاليا على تجهيز انسحاب 3000 جندي أفريقي في سبتمبر/أيلول المقبل وفق آلية فنية ثلاثية بين الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة والصومال".
المستشار الأمني قال أيضا: "نعمل على تسريع إتمام اتفاقية الهيكل الأمني الوطني لتجهيز جيش وطني حديث".
وتطرق المسؤول الصومالي إلى قضية رفع حظر الأسلحة المفروض على الصومال، مشيرا إلى أنها تخضع لآلية زمنية مكونة من 10 نقاط، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وذكر حسين الشيخ علي أنه تم تخفيف حظر الأسلحة المفروض على الصومال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مشيرا إلى الحاجة فقط لإخطار مجلس الأمن الدولي عند استيراد الأسلحة الثقيلة.
حظر الأسلحة
وعبر عن أسفه لاستمرار حظر الأسلحة المفروض على الصومال، قائلا إن الحظر "يضر بسمعة البلاد".
لكنه كشف عن مفاجأة مدوية، حيث قال إن "الصومال استوردت طائرات هيلكوبتر وأسلحة ثقيلة بموافقة أممية العام الماضي".
وقال إن طائرات الهليكوبتر تستخدم حالياً لإجلاء الجرحى، لكن يمكنها أيضاً المشاركة في القتال ضد حركة الشباب الإرهابية.
وفيما يتعلق ببناء الجيش، قال "حققنا الرقم المطلوب في عدد أفراد الجيش لكن نعمل خلال الـ18 شهرا المقبلة على تعزيز الجودة وإيجاد قيادة محترفة".
ووجه انتقادات لاذعة لقوات الاتحاد الأفريقي، وقال "أتميس لم تقدم دعما عسكريا في الحرب ضد حركة الشباب الأخيرة لكن وفرت لنا دعماً لوجيستياً مثل نقل الجرحى والأدوية".
وأضاف "تقاعس أتميس دفع الصومال إلى إبرام اتفاقية أمنية مع دول الجوار (كينيا وإثيوبيا وجيبوتي) للحرب ضد حركة الشباب الإرهابية".
وتابع قائلا "لا حاجة لاستمرار حماية أتميس للمقار الحساسة في مقديشو مثل المطار، والميناء والمقار الحكومية الأخرى"،
المسؤول الصومالي قال "إن فشلا سياسيا وضع الصومال تحت حماية قوات حفظ السلام، والبلاد تعافت من هذه الأزمة".
وأضاف: "نعمل على عدة جبهات في الانتقال الأمني مثل الحرب ضد حركة الشباب، وبناء الجيش، وترتيبات انسحاب أتميس وجهود رفع حظر الأسلحة".
مؤتمر المانحين
وكشف المستشار الأمني الصومالي النقاب عن عقد مؤتمر دولي للمانحين في نيويورك في ديسمبر/كانون الأول المقبل، لجمع الأموال لقطاع الأمن الصومالي.
وقال إن 6 دول هي الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية وقطر، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ستشارك في رعاية المؤتمر مع الصومال.
ويهدف المؤتمر إلى جمع تبرعات مالية كبيرة لدعم الجيش الصومالي في الرواتب والتدريبات والتسليح، مشيراً إلى أن الصومال سيتحمل مسؤولية دفع رواتب الجيش بشكل كامل بحلول عامل 2027.
وقال إن قوات بحرية وجوية صومالية جرى تدريبها في إريتريا في الفترة الماضية، ستصل إلى الصومال قريبا.
ونفى المستشار الأمني سيطرة حركة الشباب على قاعدة عسكرية أخلتها أتميس نهاية الشهر الماضي، لكنه أكد تعرض إحدى القواعد لهجوم الأسبوع الماضي تم إحباطه بعد انسحاب تكتيكي.
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز