أيام معدودة لـ"الشباب" بالصومال.. جبهات مشتعلة وغارات أمريكية
جبهات مشتعلة، وإرهابيون يتساقطون، وغارات أمريكية مكثفة.. ثلاثية تبشر بقرب انتهاء حركة الشباب بالصومال.
جاء ذلك عقب إطلاق الجيش الصومالي، الأحد، سلسلة عمليات عسكرية في محافظة جوبا السفلى جنوب البلاد، أسفرت عن مقتل نحو 40 عنصرا من حركة الشباب.
- ضربات قاصمة للإرهاب.. الصومال يقضي على 40 عنصرًا من "الشاب"
- الصومال.. "أتميس" تبدأ الانسحاب و"الشباب" تهاجم
خسائر فادحة للإرهاب
وأكد بيان نقلته وكالة الأنباء الصومالية، إلحاق خسائر فادحة وهزيمة مدوية للإرهابيين خلال العمليات الذي تم تنفيذها بالتنسيق بين الجيش الصومالي والقوات المحلية ودعم شركاء دوليين.
كما أكدت السلطات الإقليمية ضبط سيارة ملغومة تحمل كميات كبيرة من المتفجرات وأسر 6 إرهابيين.
وكشفت السلطات الإقليمية أيضا عن تحرير بلدة "حغر" في محافظة جوبا السفلى من حركة الشباب، كانت تحت سيطرة التنظيم خلال الـ15 سنة الماضية.
ضربات أمريكية وغطاء جوي
كما وفرت القيادة العسكرية الأمريكية غطاء للعمليات العسكرية التي نفذها الجيش.
وقالت أفريكوم، في بيان، إنها نفذت 3 ضربات جوية ضد معاقل حركة الشباب بالقرب من مديرية أفمدو، حوالي 105 كيلومترات شمالي مدينة كسمايو.
وأسفرت الضربات الجوية وفق "أفريكوم" عن مقتل 10 إرهابيين، وجاءت بدعم من الحكومة الصومالية لدعم عمليات الجيش الصومالي في المنطقة.
وقالت أفريكوم، إن "التقييم الأولي يشير إلى أن الضربات لم تصب ولم تقتل أي مدني".
ويأتي الدعم الأمريكي بعد زيارة قائد أفريكوم إلى الصومال في يونيو/حزيران الماضي، بينما التقى الرئيس الصومالي وزير الدفاع الأمريكي في البنتاغون لدعم الحرب على الإرهاب.
تأتي تلك التطورات في وقت تضع الحكومة الصومالية لمساتها الأخيرة في المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد حركة الشباب.
وتفقد وزير الدفاع الصومالي عبدالقادر محمد نور، السبت، وحدات جديدة من الجيش الصومالي، بالعاصمة مقديشو، مكونة من 3 آلاف عسكري صومالي تم تدريبهم مؤخرا خارج البلاد، قبل أن تتحرك لمكافحة الإرهاب.
حركة الشباب إلى زوال
ويقول المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي لـ"العين الإخبارية"، إن "عودة اشتعال الجبهات في هذا التوقيت أمر في غاية الأهمية بالنسبة للوضع الأمني، ويعطي انطباعا جميلا عن قدرة الجيش الصومالي في مقارعة الإرهابيين".
ويرى حاشي بأن "هذه العمليات تأتي في وقت حرج تحوم الشكوك حول قدرة الجيش على تولي مسؤولية قيادة العمليات العسكرية وسط استمرار سحب القوات الأفريقية من البلاد".
واعتبر المحلل الأمني أن "تحرير بلدة وتصفية عشرات المتطرفين، واستمرار توفير غطاء جوي أمريكي، مؤشرات تعطي ملامح واضحة بأن أيام حركة الشباب باتت معدودة حال تنفيذ الخطة الأمنية".
وبحسب حاشي فإن "وضع جوبالاند أولوية العملية العسكرية ضربة قوية في العمق الاقتصادي والاستراتيجي لحركة الشباب".
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg جزيرة ام اند امز